بلومبرغ
من المتوقَّع أن تجلب ألماسة نادرة للغاية تسمى "The Eternal Pink" أو "الألماسة الوردية الخالدة" أكثر من 35 مليون دولار في مزاد "دار سوذبيز"، ومن المحتمل أن تحطم الأرقام القياسية كأغلى سعر للقيراط الواحد يُطرح في السوق على الإطلاق.
ستُعرض الألماسة التي يبلغ وزنها 10.57 قيراط في هونغ كونغ الأسبوع المقبل، كما ستذهب لاحقاً إلى دبي وسنغافورة وشنغهاي وتايوان وجنيف. وستُطرح للبيع بحلول 8 يونيو في نيويورك بمزاد مجوهرات سوذبيز باعتبارها قطعة فنية نادرة.
وصف الخبراء الألماسة المصممة على شكل وسادة ومثبتة على حلقة بأنَّها "متوهجة"، كما تتمتع بأعلى تصنيف ممكن لجودة اللون، الذي يُعرف باسم "Fancy Vivid" أو "الزاهي الفاخر"، ولديها أعلى درجة من حيث النقاء، والمعروفة باسم "Internally Flawless" أي هي "خالية من الشوائب الداخلية"، مما يعني أنَّه لا توجد بها أي عيوب مرئية عند تكبير الصورة بمعدل 10 مرات. وهي من بين أكثر أنواع الألماس نقاءً كيميائياً، وهو ما يساهم في شفافيتها العالية.
ألماسة فريدة
وفقاً لتأكيد "سوذبيز"؛ يمكن وصف الألماسة التي تزن 2.1 غرام بـ"التحفة الفنية الخالدة". وقالت دار المزادات العالمية إنَّها قطعة فريدة من نوعها، وتتفوق حتى على لوحات رينيه ماغريت أو أندي وارهول. فيما قال عنها وينهاو يو، رئيس قسم المجوهرات والساعات في "سوذبيز إيشا"، إنَّ "أي كلام مهما بلغ لن يُوفّي ندرتها وجمالها".
استخرجت شركة "دي بيرز" الألماسة من منجم دامتشا في بوتسوانا. واستغرق الفنانون الحرفيون بمصنع "دياكور" (Diacore) في نيويورك نحو 6 أشهر لتصميمها.
أكبر شركة مجوهرات في العالم تتخلى عن ألماس المناجم.. لماذا؟
يبلغ السعر المقدّر للقيراط الواحد في هذه الألماسة نحو 3.3 مليون دولار، مما يؤهلها لمنافسة الرقم القياسي الذي سجلته "ذا وليامسون بينك ستار" (The Williamson Pink Star)، وهي ألماسة بيعت في فرع "سوذبيز" هونغ كونغ خلال 2022 مقابل 5.2 مليون دولار للقيراط. واشترى هذه الألماسة جامع تحف في الولايات المتحدة مقابل 57.7 مليون دولار.
سر الألماس الوردي
يوجد 3 ألماسات وردية بين أفضل 5 ألماسات من حيث القيمة التي بيعت بها في المزادات. وأصبحت هذه الألماسات أكثر ندرة منذ إغلاق منجم "آرغيل" في أستراليا، الذي كان أكبر مورد للألماس من هذا النوع.
إعلان "دي بيرز" عن عملية بيع قوية يؤكد استمرار تألق الألماس
كما أنَّ أقل من 3% من الألماس الموجود في المعهد الأميركي لعلوم الأحجار الكريمة ملون، والوردي هو أندر تلك الألوان.
يعود جزء من جاذبية هذه الألماسة إلى الغموض الذي تتمتع به، حيث لم يفهم الخبراء حتى الآن بشكل كامل أسباب اكتساب الألماس للون الوردي. ويُعتقد أنَّ درجة اللون هذه تأتي من عملية تكوين الحجر في أعماق الأرض، بينما يعود السبب في لون الألماسات الأخرى للعناصر المضافة الدقيقة مثل النيتروجين المسؤول عن اللون الأصفر والبورون الذي يتسبّب في تحول الألماسات للون الأزرق.