بلومبرغ
مع تزايد المخاوف بشأن ارتفاع التضخم وتقلبات السوق، أصبح الأثرياء في آسيا يتوخّون الحذر.
وجدت دراسة أعدها البنك السويسري "لومبارد أودييه" (Lombard Odier) عام 2022 حول الأفراد أصحاب الثروات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أنَّ الأشخاص الذين لديهم أكثر من مليون دولار من الأموال القابلة للاستثمار يتجهون نحو الأصول الخاصة غير المدرجة لحماية استثماراتهم من تقلّبات السوق.
طالع المزيد: "أداني".. أول آسيوي يصل إلى مرتبة ثالث أثرياء العالم
لقد تجنّب أصحاب الأرصدة المالية الضخمة بشكل متزايد الاستثمار في الأسهم والسندات للتركيز على شركاتهم أو الأصول التي تعتبر أكثر أماناً مثل الذهب والسيولة النقدية. في الوقت نفسه، ظلوا بعيدين عن العملات المشفَّرة إلى حد كبير، وهي سوق ثبت أنَّها متقلبة على وجه الخصوص.
أدى تراجع أسهم شركات التكنولوجيا وارتفاع معدلات التضخم وسط ارتفاع أسعار الفائدة إلى محو 1.4 تريليون دولار من الثروة التراكمية لدى أغنى 500 شخص في العالم في النصف الأول من 2022، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
ما حدث يمثل خلافاً للوضع خلال العامين الماضيين، عندما ساعد سخاء البنك المركزي لمكافحة آثار كورونا وخفض أسعار الفائدة على تعزيز الأصول والثروات الشخصية لديهم.
قال فينسينت ماجنينات، الرئيس الإقليمي لمنطقة آسيا في "لومبارد أودييه": "أصبح مستثمرو منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر تحفظاً إزاء تشكيل محافظهم الاستثمارية، ويتحولون إلى أصول بديلة وخاصة أكثر أماناً، في حين يمارسون التنويع بشكل متزايد خارج أسواقهم المحلية".
طالع أيضاً: "HSBC": سنغافورة ستصبح عاصمة المليونيرات في آسيا بحلول 2030
قال البنك السويسري إنَّ المخاوف بشأن انخفاض السيولة، خاصة بين الأجيال الأكبر سناً، تؤكد الحماس لحيازة الأصول الخاصة.
أضاف أنَّ المستثمرين في المنطقة على ما يبدو يعتقدون أنَّ أولئك يسمحون لهم بالتأثير على التغييرات الهيكلية بطريقة منظمة وإدارة المخاطر.
قام البنك، الذي يشرف على حوالي 358 مليار فرنك سويسري (363 مليار دولار) من أصول العملاء على مستوى العالم، بمسح شمل أكثر من 450 فرداً من أصحاب الثروات الضخمة المقيمين في سنغافورة وهونغ كونغ واليابان وتايلندا والفلبين وإندونيسيا وتايوان وأستراليا بين مايو ويونيو.