بلومبرغ
عززت شركة استثمارية تابعة لعائلة والتون، استثماراتها في صندوق سندات بلدية بالولايات المتحدة واشترت حصة كبيرة في الأسهم اليابانية، في حين راهنت أيضاً على الأسهم الصغيرة و"كوين بيس غلوبال" قبل الانخفاضات المضطربة.
تستثمر " دبليو أي تي" (اختصار لـ"والتون انفستمنت تيم") غالباً في الصناديق المتداولة في البورصة منخفضة التكلفة. وأظهر بيان إفصاح لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أمس الجمعة أن لدى الشركة استثمارات بقيمة 5.1 مليار دولار في الأسهم الأمريكية وصناديق الاستثمار المتداولة في نهاية الربع الأول.
اشترت الشركة، التي تشرف على أموال أغنى عائلة في العالم، 3.9 مليون سهم في صندوق " أي شيرز إم إس سي أي جابان" (iShares MSCI Japan ETF) المتداول في البورصة، بقيمة 239.3 مليون دولار، وهي أكبر استثماراتها الجديدة، وخامس أكبرها بشكل عام.
كما اشترت ما قيمته حوالي 150 مليون دولار من أسهم الشركات الصغيرة من خلال مراكز جديدة في صناديق "فانغارد" و"أي شيرز". واشترت أكبر حصصها في صندوق "فانغارد للأسواق الناشئة " المتداول في البورصة، وبلغت قيمتها 1.6 مليار دولار في نهاية الربع حتى بعد تراجعها.
تتركز أكبر حصتين للشركة في صناديق الديون وهما صندوق " فانغارد لسندات الحزانة قصيرة الأجل" وصندوق "أي شيرز لسندات البلدية الوطنية قصيرة الأجل".
اشترت الشركة حصصاً في الصندوقين خلال الربع الأول حيث ارتفعت العائدات الأولية وسط توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بوتيرة متسارعة.
وفي حين أن الغالبية العظمى من المراكز الاستثمارية اتجهت إلى صناديق المؤشرات، استحوذت "والتون إنفستمنت تيم" أيضاً على ما قيمته 15 مليون دولار من "كوين بيس"، وهي بورصة العملات المشفرة التي تراجعت أسهمها بنسبة 73% منذ بداية 2022، و64% منذ 31 مارس.
تُقدَّر ثروة عائلة والتون بما يزيد عن 200 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. ويرتبط حوالي نصف هذه الثروة بـ"ولمارت" الشركة التي أسسها سام والتون في عام 1950.
تتطلّب قواعد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية من المستثمرين الذين يديرون أكثر من 100 مليون دولار من الأسهم الأمريكية أن يفصحوا عما بحوزتهم، على الرغم من أن المكاتب العائلية يمكنها الاستئناف للإبقاء على سرية هذه المستندات.