بلومبرغ
توقع مايكل نوفوغراتز، الملياردير والمستثمر في العملات المشفرة، أن تستأنف بتكوين" صعودها بمجرد توقف البنك الاحتياطي الفيدرالي عن سياسة التشديد النقدي.
رجّح نوفوغراتز، الذي يترأس شركة "غلاكسي ديجيتال هولدينغز"، أن يظل البنك المركزي تحت قيادة جيروم باول "متشدداً للغاية لبعض الوقت" بسبب التضخم المرتفع، وفي الغالب سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قريباً. لكن عندما يتباطأ الاقتصاد ويتراجع الاحتياطي الفيدرالي عن تشدده فإن "بتكوين" سوف "تحلّق إلى القمر"، مكرراً تلك العبارة الشهيرة عن العملات المشفرة.
كان نوفوغراتز يتحدث في مؤتمر "بتكوين 2022" في ميامي، الذي انطلق يوم الأربعاء بكشف النقاب عن تمثال الثور المعدني الذي يحيي ذكرى انحياز المدينة للعملات المشفرة وصناعة الأصول الرقمية. وقد استقطب الحدث أكثر من 25 ألف مشارك.
كرر نوفوغراتز أيضاً مقولة مفادها أن سعر "بتكوين" سيصل إلى حدود 500 ألف دولار، وفي آخر المطاف إلى مليون دولار. انخفضت أكبر عملة رقمية بنحو 3.3% إلى 44366 دولاراً في الساعة 10:34 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
يقول: "كلما ذهبت إلى الفراش دعوت ألا يفسد حراس الاقتصاد الأمريكي هذا الأمر"، مضيفاً أن لديه أصدقاء روساً "أفلسوا" مؤخراً. "ولذا فأنا أدعو حقاً أن يظل الدولار قوياً وألّا ترتفع (بتكوين) إلى ما لا نهاية، لأنها إذا ارتفعت إلى ما لا نهاية فهذا يعني أن بقية العالم الغربي قد انهار بالفعل". ويضيف: "على الرغم من ذلك فإن عملة (بتكوين) يمكن أن تصل إلى السعر المستهدف مع استقرار الغرب".
جرى تداول "بتكوين" مؤخراً في نطاق ضيّق، ولم تكن قادرة بشكل كبير على اختراق حاجز 48 ألف دولار، وهي منخفضة حتى الآن عن المستوى الذي بدأته هذا العام. ولا يزال مؤيدو العملة المشفرة يتناقشون حول رواياتها، بما في ذلك ما إذا كانت تُعَدّ مصدراً للتحوط ضد التضخم أم لا، وهي الرواية الأكثر انتشاراً في الوقت الحالي، التي من المحتمل أن تظل لوقت طويل.
ويقول نوفوغراتز إنه على الرغم من تماشي مسار "بتكوين" إلى حدٍّ ما مع مؤشر "ناسداك 100" المثقل بأسهم التكنولوجيا، فإنها من المرجح أن تكون في طريقها للتخلص من هذه العلاقة. ويعتقد أن الغرض من "بتكوين" لن يكون لاستخدامها في عمليات الشراء اليومية، مثل الأحذية، لكنها ستكون لحفظ بعض الثروة وتخزينها، مضيفاً أن العملة أصبحت جزءاً من المحافظ المؤسسية.