"الذئب المنفرد" الصيني يتخطى وارن بافيت في الثراء

تخطت ثروة رئيس مجلس إدارة شركة "نونغفو سبرينغ" (Nongfu Spring Co) الأوسع انتشاراً في مجال تعبئة المياه في كافة أرجاء الصين، ثروة وارن بافيت. وبحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات يوم الثلاثاء، زادت ثروة تشونغ شانشان 13.5 مليار دولار منذ بداية العام لتبلغ 91.7 مليار دولار.

واحتل تشونغ البالغ من العمر 66 عاماً، المرتبة السادسة بقائمة الأكثر ثراءً في العالم بعدما قفزت أسهم شركته "نونغفو" 18% في أول جلستي تداول في العام الجديد ما زاد من مكاسب سهم الشركة التي وصلت إلى 200% منذ الإدراج في سبتمبر الماضي. وقد ارتفعت أسهم الشركة 0.7% بتداولات يوم الأربعاء.

وتعد هذه المرة الثانية التي يدخل فيها مواطن صيني قائمة أغنى عشرة أثرياء في العالم بعدما احتل المستثمر العقاري الشهير روانغ غيانلين المركز الثامن في العام 2015. فيما لم يصل ثري صيني من قبل إلى تلك المراكز المتقدمة منذ تأسيس مؤشر بلومبرغ للثروة في العام 2012.

ملك أثرياء آسيا

وقام تشونغ الذي يلقبونه في الصين "الذئب المنفرد" نظراً لابتعاده عن العمل السياسي أو المشاركة مع مشاهير رجال الأعمال، بطرح أسهم شركة "بيجين وانتاي بايولوجيكل فارمسي انرتبرايز" (Beijing Wantai Biological Pharmacy Enterprise) للاكتتاب العام ليرتفع سعر سهمها 2800% منذ الإدراج في أبريل الماضي.

وقد أزاح تشونغ رجل الأعمال الهندي موكيش أمباني من صدارة قائمة أثرياء آسيا الأسبوع الماضي كما اقترب من دخول مملكة الأثرياء النادرة والذين تتخطى ثروتهم 100 مليار دولار. في الوقت الذي يخرج بافيت من تلك المملكة بعدما تبرع مؤسس شركة "بيركشاير هاثواي" في العام 2006، بأسهم في الشركة تتخطى قيمتها 37 مليار دولار.

وتجذب أسهم قطاع الخدمات الاستهلاكية الصيني المستثمرين حول العالم مع تعافي البلاد من فيروس كوفيد-19 كما تزداد توصيات المحللين بشراء أسهم "نونغفو".

وساهم تشونغ في تخطي ثروة 4 صينيين المليار دولار ليدخلوا عالم المليارديرات؛ فبحسب هيكل ملكية الشركة في إفصاح نشرة الاكتتاب تمتلك أخت تشونغ الصغرى وثلاثة من أشقاء زوجته 1.4% من أسهم "نونغفو" التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار. كما ساهم ارتفاع سهم الشركة في تكوين ثروات بملايين الدولارات من حاملي الأسهم وموظفي الشركة.

نعمة 2020

وعلى الرغم من تداعيات انتشار فيروس كوفيد-19 خلال العام 2020 على الاقتصاد العالمي، إلا أنه كان عاماً جيداً للأثرياء حول العالم. فقد زاد 500 شخص من ثرواتهم بقيمة 1.8 تريليون دولار لتصل مجتمعة إلى 7.6 تريليون دولار بحلول نهاية العام. واستحوذ تشونغ أكبر المستفيدين من آسيا على أكثر من 71 مليار دولار من تلك الزيادة ليصبح ثالث أكبر من قفزت ثروته خلال العام بعد إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا وجيف بيزوس صاحب أمازون.

وخالف "جاك ما" أغنى شخص في آسيا حتى وقت قريب والذي اختفى عقب رفض الهيئات التنظيمية في الصين الطرح العام الأولي بقيمة 35 مليار دولار لأسهم شركته "آنت غروب" ذلك التوجه العام بعدما انخفضت ثروته بنحو 10 مليارات دولار منذ أكتوبر، ليتراجع تصنيفه إلى المركز الخامس والعشرين بقائمة أثرياء العالم.