بلومبرغ
قال وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوشين إنه يعارض فرض ضرائب جديدة، وحذر من الآثار الجانبية المحتملة للضريبة المقترحة على فاحشي الثراء التي يروج لها الديمقراطيون التابعون لجو بايدن.
نشر أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون، اليوم الأربعاء، خططهم لضريبة ما يسمى بضريبة المليارديرات الذين يأملون أن تساعد في تمويل الإنفاق الاجتماعي، الذي يستهدف الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط. وكنتيجة لأسابيع من المفاوضات، يقترح مشروع القانون فرض ضرائب على أولئك الذين امتلكوا لثلاث سنوات متتالية أصولاً لا تقل قيمتها عن مليار دولار أو كسبوا ما لا يقل عن 100 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات متتالية.
أضاف "منوشين" على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض: "أنا أؤيد بشكل عام تبسيط النظام الضريبي والتأكد من تحصيل الضرائب المناسبة... لكن عندما تتحدث عن استهداف شريحة واحدة من السكان بطريقة محددة للغاية، ينتابني القلق بشأن العواقب غير المقصودة".
يرى "منوشين"، الجمهوري الثري الذي أدار وزارة الخزانة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، أن الضريبة ربما لن تجني الكثير من المال كما يتوقع أنصارها.
في هذا السياق، قال "منوشين": "أعتقد أن الكثير من هذه الثروات سيتم تحويلها إلى مؤسسات وجمعيات خيرية... أعتقد أنك ستسرع من هذه العملية، لذلك ربما لن تجمع نفس القدر من الأرباح، لكننا سنرى. لذا أنا لا أؤيد أي زيادات في الضرائب".
تعكس مخاوف "منوشين" مخاوف المتحدثين الأثرياء الآخرين في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض. وقال اثنان من أصحاب المليارات الأمريكيين أمس، وهما راي داليو ولاري فينك، إنهما منفتحان على دفع المزيد من الضرائب، لكن فقط إذا تم استخدام الأموال بشكل أفضل.
وفي مقابلة منفصلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، قال "منوشين" إن التضخم لا يزال مصدر قلق كبير. وأضاف أن التضخم في الولايات المتحدة ربما يتراوح بين 4% و5%، رغم أنه يعتقد أنه سيستقر عند 3.5%.
واستطرد "منوشين": "لا تزال هذه قضية مهمة... بالنظر إلى المقدار الهائل من الدعم المالي والنقدي، أشعر بقلق شديد من أننا سنشهد ارتفاعاً في أسعار الفائدة وتأثير ذلك على المستهلكين".
يعد "منوشين" (58 عاماً)، مصرفي ومستثمر في الأسهم الخاصة ومنتج أفلام قبل أن يعين كوزير للخزانة، و عاد مؤخراً إلى الاستثمار. جمعت شركته "ليبرتي ستراتيجيك كابيتال" (Liberty Strategic Capital) حوالي 2.5 مليار دولار لاستثمارات الأسهم الخاصة، حيث تأتي معظم الأموال من الصناديق السيادية في الشرق الأوسط، بما يشمل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، حسبما قال أشخاص مطلعون على هذا الأمر. لكن خلال مقابلة اليوم، امتنع "منوشين" عن التعليق على مصدر تمويل شركته.