بلومبرغ
حققت غولنارا كريموفا، ابنة الرئيس الأوزبكي الراحل إسلام كريموف، انتصاراً في محكمة سويسرية يسمح لها بمحاولة تحرير 350 مليون دولار من الأصول المجمدة، وذلك في أحدث فصل في فضيحة فساد بلغت قيمتها مليار دولار تقريباً.
وأيدت محكمة استئناف فيدرالية ادعاءها بأنها المستفيد الشرعي من شركة "تاكيلانت" المحدودة (Takilant Ltd)، وهي شركة مقرها جبل طارق، تم تجميد أموالها المودعة في حساب مصرفي سويسري، ضمن أمر جزائي صدر عام 2018، بناءً على ما جاء في الحكم الصادر يوم الخميس.
وصدر الأمر الجنائي بحق شخص حددته المحكمة فقط باسم "ب"، وهو مواطن أوزبكي. وقد وجد الحكم الصادر بحق "ب" مذنباً بتهمة التزوير وغسل الأموال لقيامه بإنشاء سلسلة من الشركات باسمه تهدف إلى إخفاء حقيقة أن كريموفا كانت المالك الحقيقي للنقد.
وقال محامي كريموفا، غريغوار مانغيت، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "هذا انتصار مهم لغولنارا كريموفا، بالنظر إلى أن المدعين الفيدراليين حاولوا فرض مصادرة أصولها، وحتى حرمانها من حقها الأساسي في اتخاذ موقف في هذه الدعوى".
وكانت المحكمة العليا في أوزبكستان قد أدانت كريموفا بتهمة غسل الأموال والابتزاز في شهر مارس، وحكم عليها بالسجن مدة 13 عاماً، بناء على ما ورد على راديو "آر أف اي/ آر أل" (RFE / RL).
والقرار السويسري هو الأحدث في قضية تعود إلى عام 2012، عندما بدأ المدعون العامون في البحث في كيفية انتهاء الملايين من الدولارات المرتبطة بكريموفا وأوزباكين آخرين في البنوك السويسرية. وخضعت كريموفا لتحقيق السويسريين في قضية غسل الأموال منذ عام 2013، والتي كانت مرتبطة أيضاً بمزاعم رشى يقال إنها دفعتها إلى شركات اتصالات غربية لكسب أعمال في أوزبكستان.
وقال مانغيت: "من الواضح أن ملف المدعين السويسريين يفتقر إلى أدلة على أي أصول غير مشروعة لمبلغ 350 مليون دولار"، وحث السلطات على إعادة الأموال إلى موكلته.
لديها قصر في جنيف، وتعمل مغنية بوب ليلاً
ويوفر القرار هذا أيضاً غطاءً قانونياً لكريموفا لاستعادة الثروة قبل أن تقرر سويسرا إعادتها إلى أوزبكستان. وقد وافق ممثلو الادعاء السويسري في شهر سبتمبر على إرسال 131 مليون فرنك سويسري (146 مليون دولار) إلى الحكومة الأوزبكية والمرتبطة بشخص آخر في القضية، مما يبقي على نحو 650 مليون فرنك سويسري مجمدة في عدة بنوك سويسرية.
ولم يصل أي جواب من جاك ماريلون، محامي "ب"، على طلب التعليق على القرار، كما رفض مكتب المدعي العام السويسري التعليق.
لقد تغيرت حظوظ كريموفا منذ الأيام التي كانت تعمل فيها دبلوماسية أوزبكية، لديها قصر في جنيف، وتعمل مغنية بوب ليلاً.
وقال مانغيت، إن كريموفا ظلت في وطنها لستة أعوام، ومنعت من الاتصال بأسرتها أو محاميها لأكثر من عام. وأضاف: "لا ينبغي استخدام احتجازها في ظروف غامضة في أوزبكستان ذريعةً لحرمانها من حقوقها الأساسية في الدفاع، وهو ما حصلنا على اعتراف به الآن".