بلومبرغ
تتطلع شركتا "هوندا موتور" و"نيسان موتور" إلى الانتهاء من الاتفاقيات المرتبطة بصفقة الاندماج بحلول يونيو المقبل، بعد بدء المفاوضات بينهما في وقت لاحق من اليوم الاثنين، مع توقعات بإتمام الاندماج في عام 2026، حسبما ذكرت وسائل إعلام يابانية نقلاً عن مصادر لم تكشف عن هويتها.
قالت هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كي" إن شركتي صناعة السيارات تخططان لإنشاء شركة قابضة يرأسها رئيس تختاره "هوندا". ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم الاثنين بعد انعقاد اجتماعات مجلس إدارة الشركتين.
شوهد رؤساء "هوندا" و"نيسان" و"ميتسوبيشي موتور"، الشريك الأصغر لـ"نيسان"، يدخلون ومن ثم يغادرون وزارة النقل اليابانية صباح اليوم الاثنين، وكان ذلك في الغالب لإبلاغ المسؤولين عن خططهم لبدء محادثات الاندماج رسمياً.
لم يستجب المسؤولون التنفيذيون لطلبات التعليق أثناء مغادرتهم، كما رفض المتحدثون باسم "نيسان" و"هوندا" التعليق.
قال تقرير منفصل لصحيفة "يوميوري" إن الهدف هو الاندماج في عام 2026 تحت شركة قابضة واحدة يتم إدراجها. وانخفض سهم "نيسان" بعد نشر الأخبار بنسبة 2.6% مما عمّق انخفاضات العام إلى حوالي 21%، فيما ارتفع سهم هوندا 2.1% مع تراجعه بنسبة 14.4% منذ يناير.
توحيد موارد "هوندا" و"نيسان"
تواجه كل من "هوندا" و"نيسان" تحديات كبيرة، حيث تعاني الأخيرة من ضائقة مالية شديدة، كما أن طوفان المركبات الكهربائية والهجينة من الشركات المنافسة في الصين تجبر العلامات التجارية التقليدية على الاندماج لتوحيد مواردها.
وتحتاج شركة "نيسان" إلى تحول أكبر بسبب انخفاض المبيعات في الولايات المتحدة والصين، وهو ما أجبرها على شطب وظائف، وتقليص الطاقة الإنتاجية، وخفض توقعات الأرباح السنوية بنسبة 70%.
تعقدت المحادثات في البداية بسبب الشركة التايوانية "هون هاي بريسيشن إندستري" (Hon Hai Precision Industry)، حيث ورد أنها أعربت عن اهتمامها بالاستحواذ على "نيسان". لكن شركة تصنيع هواتف آيفون المعروفة باسم "فوكسكون" (Foxconn) أوقفت مساعيها في الوقت الحالي لمعرفة كيف ستتطور المحادثات بين الشركتين اليابانيتين، وفقاً لما قاله شخص مطلع على الأمر الأسبوع الماضي.
التحالف بين "هوندا" و"نيسان"، والذي قد يشمل أيضاً "ميتسوبيشي موتور"، الشريك الأصغر لـ"نيسان"، من شأنه أن يقسم صناعة السيارات اليابانية بشكل فعلي إلى نصفين، ما يضع الثلاثي ضد شركة "تويوتا موتور" وشراكاتها مع "مازدا موتور" و"سوبارو" و"سوزوكي موتور".
وبدأت "هوندا" و"نيسان" بالفعل في وضع الأساس لشراكة تقنية في وقت سابق من هذا العام، حيث أعلنتا عن خطط مع "ميتسوبيشي موتورز" لتطوير البطاريات والبرامج وتقنيات السيارات الكهربائية الأخرى.