بلومبرغ
تعمل شركة "تسلا" على تطوير قاعدة بيانات يمكن لمالكي السيارات في الصين استخدامها، للوصول إلى المعلومات التي يتمُّ توليدها بواسطة سياراتهم الكهربائية.
تخطط الشركة التي يقع مقرّها في بالو ألتو في كاليفورنيا، لتشغيل قاعدة البيانات في وقت لاحق من هذا العام، وفقاً لبيان صدر يوم الخميس.
ولم تقدِّم "تسلا" أي تفاصيل أخرى، بما في ذلك ما إذا كانت البيانات ستكون متاحة مجاناً، أو عن نوع تفاصيل القيادة التي ستضاف إلى قاعدة البيانات.
احتجاج في معرض "شنغهاي" للسيارات
وجدت "تسلا" نفسها تتصدَّر عناوين الأخبار لجميع الأسباب الخاطئة، الشهر الماضي، في الصين بعد انتشار احتجاج قوي للغاية في معرض شنغهاي للسيارات، إذ قفزت زبونة على سقف سيارة معروضة، وادَّعت أنَّ الفرامل تعطلَّت في سيارتها "تسلا"، وكادت تقتل والدها الذي كان يقود العربية في ذلك الوقت، مما أدى إلى إجراء تحقيق أعمق من قبل منظِّم السوق المحلي، وانتقادات حادة لخدمة عملاء "تسلا".
بعد أيام من هذا الحدث المحرج، صرَّحت "تسلا"عن سجلات بيانات السيارة المعنية، بعد أن أبقتها طي الكتمان لعدَّة أشهر، ورضخت بعد صدور أمر من الجهة المنظمة في "تشانغجاو" في "هينين"، حيث وقع الحادث. وقام فرع الشركة هناك بتزويد المرأة ببيانات القيادة الكاملة لمدة 30 دقيقة قبل الحادث دون قيد أو شرط.
أظهرت البيانات أنَّ السيارة من طراز "موديل 3" كانت تتحرَّك بسرعة 118.5 كيلومتر في الساعة قبل الاصطدام مباشرة، وتباطأت إلى حوالي 48.5 كيلومتر في الساعة بعد استخدام المكابح.
كما أظهرت البيانات أنَّ السائق استخدم المكابح أكثر من 40 مرة خلال النصف الساعة التي تسبق الحادث، وكانت السيارة تسير بسرعة تزيد على 100 كيلومتر في الساعة في عدَّة نقاط.
الصين تسعى للسيطرة على البيانات
تدرس الصين بشكل منفصل قوانين جديدة تتطلَّب تخزين البيانات التي تجمعها السيارات الذكية في البلاد، وهي خطوة أثارتها المخاوف الأخيرة من إمكانية استخدام الكاميرات في سيارات "تسلا" للتجسس، بحسب ما قال أشخاص مطَّلعون على الأمر، في الشهر الماضي.
تقترح مسودة القانون، المتاحة للتعليق العام حتى 15 مايو، إلزاماً بتخزين أي معلومات يتمُّ جمعها من الكاميرات الخارجية للسيارة، مثل بيانات الموقع، أو صور المباني، أو الطرق في الصين.
تمَّ حظر دخول السيارات الكهربائية من "تسلا" إلى المجمَّعات العسكرية، والمجمَّعات السكنية الصينية في مارس، بسبب مخاوف بشأن البيانات الحساسة التي يتمُّ جمعها بواسطة الكاميرات، وأجهزة الاستشعار المدمجة في المركبات.
في تطور غير ذي صلة، قالت الرابطة الصينية لصانعي السيارات الشهر الماضي، إنَّها تطوِّر منصة مجانية تسمح لأي شركة تصنيع سيارات بتحميل وتخزين البيانات الخاصة بالقيادة الذاتية. هذه المنصة اختيارية؛ ولا ينبغي لشركات صناعة السيارات المشاركة فيها.