مستثمرو "BYD" ينتظرون بيانات صادراتها لتعزيز ارتفاع أسهمها البالغ 66%

الشركة قد تحقق إيرادات ربع سنوية أعلى من "تسلا" للمرة الأولى في تاريخها

time reading iconدقائق القراءة - 5
سيارة \"بي واي دي\" الكهربائية في ميناء سوابي في إيبوجوكا، ولاية بيرنامبوكو، البرازيل - بلومبرغ
سيارة "بي واي دي" الكهربائية في ميناء سوابي في إيبوجوكا، ولاية بيرنامبوكو، البرازيل - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

في ظل توقعات السوق بتحقيق شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية مبيعات قياسية، تحتاج الشركة إلى قصة نمو مقنعة في الأسواق الخارجية لتحفيز المرحلة التالية من ارتفاع أسهمها، الذي يتفوق على منافسيها.

حققت "بي واي دي" مكانة رائدة في سوق السيارات الكهربائية في الصين، التي تُعتبر السوق الأكبر في العالم، ومن المتوقع أن تحقق إيرادات ربع سنوية أعلى من شركة "تسلا" للمرة الأولى. ستواجه الشركة تدقيقاً كبيراً على ربحيتها عند إعلانها النتائج في 30 أكتوبر، خاصة في ظل حرب الأسعار المستمرة في هذا القطاع.

يرى المراقبون أن زيادة مبيعات "بي واي دي" خارج الصين أمر أساسي لتحقيق مزيد من المكاسب في أسهمها المدرجة في هونغ كونغ، والتي ارتفعت بنسبة 66% منذ أدنى مستوياتها في فبراير. ورغم أن آفاق التصدير واعدة، إلا أنها تتأثر بالتوترات التجارية، مما دفع الشركة إلى تسريع جهودها في توطين الإنتاج كجزء من استراتيجيتها.

وقال كيفن نيت، رئيس قسم الأسهم الآسيوية في شركة "فاينانسير دون لا إكيكيور" (Financière de l’Echiquier): "التصدير هو محرك النمو الرئيسي التالي للشركة، ويمكن أن يصبح مساهماً مؤثراً في الإيرادات بدءاً من العام المقبل".

باعت "بي واي دي" أكثر من 1.1 مليون سيارة ركاب كهربائية خلال الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، وهو أعلى رقم ربع سنوي حققته حتى الآن، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ". ويتوقع المحللون أن تسجل الشركة، التي تتخذ من شنجن مقراً لها، إيرادات قياسية تبلغ 28.8 مليار دولار، متجاوزة إيرادات "تسلا" البالغة 25.2 مليار دولار.

تحديات التوسع في الخارج

بالنسبة للأسواق الخارجية، تواجه "بي واي دي" تحديات أكبر، بسبب الحماية التجارية والتباطؤ في اعتماد السيارات الكهربائية. صوّت الاتحاد الأوروبي هذا الشهر على فرض تعريفات تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين. كما تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في بعض الأسواق بسبب ارتفاع التكاليف وتغير تفضيلات المستهلكين.

تبدو أهداف مبيعات "بي واي دي" الخارجية مهددة، حيث تسعى الشركة إلى بيع أكثر من 450,000 وحدة في الخارج هذا العام، لكنها لم تحقق حتى الآن سوى حوالي 300,000 وحدة خلال الأشهر التسعة الأولى، وفقاً لبيانات "بلومبرغ". علاوة على ذلك، انخفضت مساهمة الصادرات في إجمالي مبيعات الشركة إلى 7.3% في سبتمبر بعد أن كانت 13.1% في أبريل.

خفض المتداولون الرهانات الهبوطية على "بي واي دي"، إذ انخفضت نسبة البيع على المكشوف إلى 0.8% هذا الأسبوع بعد أن كانت 7.7% في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لبيانات "إس آند بي غلوبال". كما انخفضت تكلفة التحوط ضد الانخفاضات على الأسهم في سوق الخيارات.

الاستراتيجية المستقبلية

قالت شويان فينغ، نائب المدير العام لإدارة الاستثمار في "هيواتاي أسيت مانجمنت" (Huatai Asset Management) في هونغ كونغ: "إذا كنت تتبع استراتيجية الشراء والاحتفاظ، فإن سهم "بي واي دي" هو السهم الذي يجب امتلاكه في قطاع السيارات في الصين". تواصل الشركة توسيع صادراتها إلى أسواق جديدة، وقد أظهرت نجاحاً في جذب المستهلكين من خلال طرازاتها الأرخص. في الوقت نفسه، تعمل الشركة على معالجة مخاوف التجارة عبر بناء مصانع في 10 دول على ثلاث قارات.

رغم التحديات الأخيرة، كتب المحلل في "نومورا هولدينغز"، جويل ينغ، في تقرير: "نتوقع أن تستفيد "بي واي دي" من مزيد من النمو في الأسواق الخارجية خلال السنوات القليلة المقبلة. قد تدعم خططها الخارجية النمو على المدى المتوسط والطويل".

تقوم "بي واي دي" بإعداد قواعد إنتاج في المناطق الرئيسية في آسيا وأميركا اللاتينية، كما كتب محللو "مورغان ستانلي"، بمن فيهم تيم هس، في مذكرة هذا الشهر. وأشاروا إلى أن البرازيل وتايلندا وإسرائيل تمثل الأسواق الخارجية الرائدة للشركة "بفضل الشعبية المتزايدة للسيارات الكهربائية والسياسات التجارية المستقرة نسبياً مع الصين".

تصنيفات

قصص قد تهمك