بلومبرغ
تخطط شركة "ستلانتيس" (Stellantis) لتسريح مؤقت للعمالة في مصنع سيارات "الجيب" في ديترويت خلال شهري أبريل ومايو، وذلك بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات.
ومن المقرر أن تسرح شركة تصنيع السيارات طاقمي عمل في مصنع جيفرسون نورث في ديترويت لمدة ثلاثة أسابيع بدءاً من 26 أبريل ثم إعادتهم مرة أخرى للعمل، ثم تسريح طاقم ثالث لفترة تمتد من 17 مايو وحتى 31 مايو، بحسب جدول زمني حصلت "بلومبرغ نيوز" على نسخة منه.
وعادةً ما يعمل المصنع الواقع على الجانب الشرقي من ديترويت بنظام نوبتي عمل مع ثلاثة أطقم تعمل لستة أيام في الأسبوع لمواصلة العمل في المصنع لمدة 20 ساعة يومياً.
تداعيات نقص الرقائق الإلكترونية
وقالت جودي تينسون، المتحدثة باسم الشركة في بيان: "تواصل ستلانتيس العمل عن كثب مع موردينا للتخفيف من التداعيات الناجمة عن مشكلات سلسلة التوريد المختلفة، التي تواجه صناعتنا".
وأضافت: "نظراً للنقص العالمي غير المسبوق في الرقائق الدقيقة، سيعدل مصنع جيفرسون نورث جدول إنتاجه حتى نهاية مايو".
ويوظف المصنع، المعروف أيضاً باسم (JNAP)، حوالي 4800 عامل يتقاضون أجرهم بالساعة، كما أنه يعمل على تصنيع سيارة "جيب جراند شيروكي"، وهو طراز جيب الأكثر مبيعاً العام الماضي، وسيارة الدفع الرباعي "دودج دورانجو".
وتعتزم الشركة بدء إنتاج نسخة مُعاد تصميمها من سيارة "جراند شيروكي" في أغسطس، بحسب مزود البيانات "أوتو فوركست سوليوشنز".
وتحاول "ستلانتيس" حماية إنتاج سياراتها المربحة التي تحمل العلامات التجارية "جيب" (Jeep) و "رام" (Ram) من النقص العالمي في أشباه الموصلات الذي تعاني منه صناعة السيارات. وجدير بالذكر أن "ستلانتيس" تشكلت من اندماج شركتي "فيات كرايسلر" و "بي إس إيه غروب".
وكان نقص الرقائق سبباً في إيقاف "ستلانتيس" العمل في نصف مصانعها العشرة الواقعة في أمريكا الشمالية هذا الشهر.
إصابات كورونا
وتعاني الشركة أيضاً من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، فقد تعطل الإنتاج جزئياً في مصنع تجميع ستيرلينغ هايتس، الذي يصنع النسخة الأحدث والأغلى من شاحنة رام 1500 (Ram 1500)، بسبب غياب العاملين المرتبط بالوباء، حسبما أفادت "بلومبرغ" الأسبوع الماضي.
وأصبحت ميشيغان أسوأ بؤرة للوباء في الولايات المتحدة، حيث تنتشر المزيد من المتغيرات المعدية، بينما تسبب التردد في أخذ اللقاح والإجهاد الوبائي في تقويض جهود احتواء الفيروس.
وتخطط "ستلانتيس" البدء في تقديم لقاحات كورونا للموظفين وعائلاتهم في قاعات النقابات المحلية اعتباراً من يوم الجمعة.