الشرق
تتوقع الشركة المتحدة الدولية للمواصلات "بدجت" السعودية أن تتعرض أرباحها لبعض الضغط خلال الفترة المقبلة، نتيجة تراجع إيرادات بيع السيارات المستعملة بسبب انخفاض أسعارها، إضافةً إلى رفع أجور الموظفين لديها لتتناسب مع الحد الأدنى، بحسب الرئيس التنفيذي فواز دانش.
رغم ذلك، يرى دانش أن الشركة ستستمر بتحقيق زيادة في إيراداتها نتيجة نمو خدماتها الرئيسية بشقيها التأجير قصير وطويل الأمد، في ضوء الأحداث الكبرى التي من المقرر أن تستضيفها المملكة على مدى السنوات القادمة. منوّهاً بأن الشركة تتطلع لتحقيق أكبر استفادة من هذه الفعاليات العالمية لتحقيق نمو خلال الخمس سنوات المقبلة يعادل ما تمّ تحقيقه في 20 عاماً الماضية.
وأوضح رئيس "بدجت" أن 90% من أعمال الشركة تقوم على طلب المواطنين والمقيمين على خدمات التأجير قصير الأمد، والباقي على السياح والزوار من رجال الأعمال وموظفي الشركات. أمّا بالنسبة للتأجير طويل الأمد، فتوقّع أن يستمر بنفس الوتيرة على الأقل، مع توسيع الشركة للقاعدة المستفيدة من هذه الخدمة لتشمل قطاعات متنوعة.
حققت الشركة أرباحاً صافية بلغت 70 مليون ريال في الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما يمثل تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.16% عن أرباح الربع المماثل من العام الماضي. فيما ارتفعت إيراداتها خلال هذا الربع بنحو 25%، على أساس سنوي، لتصل إلى 425 مليون ريال.
أرجع دانش تراجع الأرباح رغم ارتفاع الإيرادات إلى مصاريف لمرة واحدة تكبدتها الشركة، تضمنت 3.5 مليون ريال مصاريف إدارية وتشغيلية مرتبطة بصفقة الاستحواذ على شركة "عالم السيارات"، إضافةً إلى 2.5 مليون ريال خسائر لشركة خدمات لوجستية تابعة نتيجة إعداد مخازن استثمارية كبرى، فضلاً عن تصحيح شهدته أسعار السيارات المستعملة ما أثر على إيرادات "بدجت" من بيع مثل تلك السيارات.
استحوذت "بدجت"، نهاية العام الماضي، على شركة "عالم السيارات" مقابل 455 مليون ريال (نحو 121 مليون دولار)، وفقاً لإفصاح نُشر على موقع "تداول السعودية". ويقدّر دانش أن تفوق حصة الشركة في سوق تأجير السيارات السعودية 23% بعد صفقة الاستحواذ، مقارنة بنحو 18% سابقاً.