هوت أسهم "بي واي دي" بأكبر نسبة لها خلال ما يتجاوز 3 أسابيع بعدما باعت "بيركشاير هاثاواي" مجموعة أسهم أخرى في شركة تصنيع السيارات، لتتقلص حصتها إلى ما دون 5% مقارنة بأكثر من 20% قبل سنتين.
انخفضت أسهم الشركة الواقع مقرها في شينزن 2.6% خلال التعاملات المبكرة في بورصة هونغ كونغ، وهي أكبر نسبة تراجع خلال جلسة واحدة منذ 27 يونيو الماضي. يقلص هذا الهبوط مكاسب السنة الحالية إلى نحو 12%، وهو ما يزال أفضل مقارنة بشركة "تسلا" المنافسة للسيارات الكهربائية والتي حققت 1.2%.
تملك شركة الاستثمار التابعة لوارن بافيت حالياً 4.94% من شركة تصنيع السيارات الصينية، وفق ملف إيداع ببورصة هونغ كونغ أمس، منخفضة من 5.06%. يعني النزول عن عتبة 5% أن "بيركشاير هاثاواي" لم تعد ملزمة بالإفصاح عن أي مبيعات أخرى، أو ما إذا كانت ستبيع حصتها بالكامل.
أرباح تاريخية
حقق بافيت-الذي اشتُهر بأنه أحد أذكى مستثمري العالم-مكسباً 2000% من استثماره المبكر في "بي واي دي"، والتي تحولت من شركة صينية غير معروفة بمجال توريد بطاريات الهواتف المحمولة إلى أكبر شركة تصنيع سيارات الكهربائية والهجينة خلال 20 سنة تقريباً. من حيث القيمة، وتعد "بي واي دي" ثالث أكثر شركة تصنيع للسيارات على مستوى العالم بـ100 مليار دولار بعد "تسلا" و"تويوتا موتور".
جنى أوائل مستثمرون آخرون أرباحاً من وراء "بي واي دي"، فسبق وأن امتلكت شركة "هيمالايا كابيتال" (Himalaya Capital) 75 مليون سهم بحصة 8.2% تقريباً لكن تراجعت حصتها دون 5% خلال 2021.
كان لي لو، رئيس مجلس إدارة "هيمالايا"، هو من أوصى الراحل تشارلي مونغر، نائب رئيس مجلس إدارة "بيركشاير" السابق بالاستثمار في شركة تصنيع السيارات الصينية. اشترت "بيركشاير" 225 مليون سهم من أسهم "بي واي دي" المدرجة في بورصة هونغ كونغ خلال 2008 بقيمة 232 مليون دولار.
تُعزا جزئياً ريادة "بي واي دي" للسوق إلى تكاملها الرأسي الذي يُخفض التكاليف، حيث تصنع الشركة بطارياتها وأشباه الموصلات الخاصة بها، وتملك حتى سفينتها الخاصة لتصدير السيارات للخارج، بالإضافة إلى تشكيلة قوية من السيارات الجذابة والمصممة جيداً على كافة مستويات الأسعار.
رغم تخفيض "بيركشاير" حصة ملكيتها، تستمر "بي واي دي" في تحقيق نتائج قوية، وبلغت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة رقماً قياسياً خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث باعت العلامة التجارية الصينية نحو مليون وحدة بين أبريل ويونيو الماضيين.
تصنيفات
