الشرق
اعتمدت السعودية العديد من التقنيات الجديدة التي تصب في إطار دعم منظومة نقل حجاج بيت الله الحرام، من بينها "التاكسي الطائر" الذي دشنته للمرة الأولى في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة.
شملت لائحة التقنيات استخدام الإسفلت المطاطي لأول مرة في طريق المشاة الرئيسي، والذي يساهم في خفض درجات الحرارة بنحو 15 درجة مئوية، بالإضافة إلى الأسوارة الذكية المحدثة في قطار المشاعر المقدسة، والتي سيتم ربطها بتطبيق يعمل عبر الأجهزة الذكية لإرشاد الحجاج بشأن استخدام القطار ومواعيد الرحلات، فضلاً عن استخدام الطائرات المسيرة لفحص وتقييم شبكة الطرق باستخدام المسح الحراري، وفق تصريحات صحفية لوزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر في يونيو الماضي.
تقنية التاكسي الطائر
الجاسر دشن اليوم الأربعاء، "التاكسي الطائر" الكهربائي ذاتي القيادة، والذي سيساهم في نقل حجاج بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة، وتيسير التنقل في حالات الطوارئ، ونقل المعدات الطبية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات اللوجستية عبر نقل البضائع، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
لم توضح المملكة الشركة المصنعة لهذه الطائرة، إلا أن الشكل والرقم التسلسلي الظاهر من الصور والفيديو يشيران إلى أنها طائرة صينية من طراز "إيه إتش 216 إس" صنعتها شركة "إي هانغ" الصينية.
تكتسب خدمات "التاكسي الطائر" زخماً في المنطقة. وفي فبراير الماضي، أعلنت شركة "جوبي أفيايشن" (Joby Aviation)، وهي شركة تقوم بتطوير طائرات كهربائية مخصصة لخدمات الركاب التجارية، توقيع اتفاقية مع "هيئة الطرق والمواصلات" في دبي (RTA) لإطلاق خدمات التاكسي الطائر في الإمارة بحلول أوائل 2026، فيما تستهدف الشركة إطلاق العمليات الأولية في 2025.
أما في العاصمة الإماراتية، فوقّع مكتب أبوظبي للاستثمار في أبريل الماضي، اتفاقية إطارية مع "آرتشر للطيران" (.Archer Aviation Inc) الناشئة ومقرها في كاليفورنيا، بهدف "تسريع بدء العمليات التجارية للتاكسي الطائر" التي تخطط "آرتشر" لإطلاقها في الإمارات.
كما وقعت كل من شركات "ليليم إن في" (Lilium NV) و"إف إير موبايلتي" (Eve Air Mobility) التابعة لشركة "إمبراير" (Embraer SA) و" فولوكوبتر جي إم بي إتش" (Volocopter GmbH) اتفاقيات في السعودية أو الإمارات أو كليهما.
اقرأ أيضاً: تعرّف على أبرز شركات التاكسي الطائر
دعم منظومة النقل والخدمات اللوجستية
تراهن المملكة على هذه التقنيات لدعم منظومة النقل والخدمات اللوجستية في عموم البلاد، خصوصاً مع خطط السعودية لأن تكون محوراً لحركة التجارة والنقل في المنطقة، وتوقعها ارتفاع عدد السكان والسياح.
في العام الماضي، فعّلت الهيئة العامة للنقل 9 مشاريع للنقل العام، كما أطلقت أضخم مشروع للنقل بالحافلات بين المدن، والذي يقوم بربط 200 مدينة ومحافظة.
ودشنت أيضاً أول شاحنة وقطار يعملان بالهيدروجين، وأول شاحنة كهربائية، وأطلقت الحافلات الكهربائية لأول مرة في جدة والمدينة المنورة والدمام والقطيف، بالإضافة لحافلات النقل ذاتية القيادة، إلى جانب بدء العمل بتأجير السيارات الكهربائية.
السعودية استخدمت التقنيات أيضاً في دعم المنظومة، إذ لجأت إلى النظارات الافتراضية لأول مرة في أعمال الرقابة، فضلاً عن تشغيل طائرات "الدرون" لقياس حركة الحافلات.