الشرق
خفضت شركة "نيسان موتور" توقعاتها لأرباح العام المالي 2023 بأكمله إلى 530 مليار ين (3.4 مليار دولار)، أي أقل بنسبة 14.5% مما كانت تتوقعه في فبراير الماضي، وسط معاناتها من ضعف المبيعات.
قالت شركة صناعة السيارات، يوم الجمعة، إن المبيعات بلغت 3.44 مليون وحدة، وهذا يقل عن التوقعات التي نشرتها في 8 فبراير بواقع 3.55 مليون سيارة. كما يقارن بحوالي 5 ملايين وحدة باعتها الشركة قبل خمسة أعوام فقط.
ويعزى هذا الانخفاض إلى تشكيلة السيارات القديمة في الشركة، وعدم وجود سيارات هجينة بين طرازاتها في أميركا الشمالية، إضافة إلى المنافسة المتزايدة التي تواجهها داخل الصين.
كذلك، تأثرت المبيعات بالزلزال الذي ضرب اليابان في بداية هذا العام والمشكلات اللوجستية الأخرى، وفقاً للشركة.
وخفضت الشركة توقعات صافي الدخل في العام المالي لها (الذي يمتد حتى 31 مارس الماضي) بنحو 370 مليار ين، مقارنة بتوقعات فبراير البالغة 390 مليار ين.
قال الرئيس التنفيذي للشركة، ماكوتو أوشيدا، خلال مؤتمر صحفي افتراضي، إن "الولايات المتحدة لها تأثير كبير في هذه النتائج، إضافة إلى أن مزيج السيارات الهجينة ينمو أكثر مما توقعنا". واستطرد أن "نيسان" تتحمل أيضاً تكلفة الاستثمارات التي أجراها الموردون بناءً على أهداف المبيعات السابقة، فضلاً عن تقديم الإغاثة لهم من التضخم المتزايد.
"نيسان" تخطط لبيع مليون سيارة إضافية
في الشهر الماضي، كشفت "نيسان" عن خطط لبيع مليون سيارة إضافية سنوياً بحلول 2027 من خلال تقديم العشرات من الموديلات الجديدة، بما فيها السيارات الكهربائية الأكثر فعالية من حيث التكلفة.
كما أعلنت عن شراكة مع شركة "هوندا موتور" لتطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية. وقالت الشركتان المتنافستان اللتان وقعتا في البداية مذكرة تفاهم، إنهما ستتعاونان في التكنولوجيا الأساسية للسيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات، بما فيها البرمجيات.
وفيما يتعلق بضعف الين، الذي يُتداول قرب أدنى مستوياته منذ 34 عاماً، قال ستيفن ما، المدير المالي بشركة "نيسان"، إن تأثير صرف العملات الأجنبية "إيجابي"، وستقدم الشركة تحليلاً مفصلاً خلال إعلان أرباحها، والذي ربما يجري الشهر المقبل. وأوضح أن الشركة ليس لديها حالياً أي خطط لتغيير سياستها في توزيع الأرباح، وفق بلومبرغ.