بلومبرغ
سهلت الصين عملية الحصول على قروض لشراء السيارات الشخصية، إذ تسعى البلاد إلى دعم قطاع صناعة السيارات الكبير، لتعزيز معنويات المستهلكين الضعيفة.
قال البنك المركزي والجهة الرقابية المالية، إن نسب القروض لسيارات الركاب التي تعمل بالبنزين والكهرباء، بما في ذلك السيارات الهجينة، يمكن الآن تحديدها بشكل مستقل من قبل مؤسسات الإقراض. في السابق، كانت النسبة 85% للسيارات الكهربائية والهجينة، و80% للسيارات التقليدية.
بقيت نسبة القروض للسيارات التجارية التقليدية التي تعمل بالبنزين دون تغيير عند 70%، بينما تبلغ 75% للسيارات التجارية الكهربائية أو الهجينة، و70% لشراء السيارات المستعملة.
تحفيز معنويات المستهلكين
تأتي القواعد الجديدة في أعقاب تعهد رئيس الإدارة الوطنية للتنظيم المالي الشهر الماضي بتعزيز الاستهلاك من خلال تسهيل الحصول على قروض السيارات.
وتكافح الصين من أجل إعادة إشعال معنويات المستهلكين الضعيفة، مع تراجع سوق العقارات، وتوقعات الوظائف القاتمة التي أضرت بإنفاق الأسر، وجعلت بكين من تعزيز نشاط شراء السلع الاستهلاكية مثل السيارات، سياسة رئيسية لدعم الاقتصاد في العام المقبل.
اقرأ أيضاً: شركات السيارات الكهربائية الصينية تسجل مبيعات قوية في مارس
مع ذلك، ليس من الواضح ما إذا ستكون قواعد القروض المخففة كافيةً لتحفيز زيادة كبيرة في الطلب على السلع باهظة الثمن مثل السيارات. من المتوقع أن يتباطأ سوق السيارات الكهربائية في الصين، وهو الأكبر في العالم، للعام الثاني هذه السنة وسط توقعات اقتصادية ضعيفة.
ازدهر قطاع قروض السيارات الشخصية في الصين جنباً إلى جنب مع الزيادة السريعة في مبيعات السيارات الكهربائية. كان لدى الصناعة رصيد مستحق يزيد عن تريليون يوان (138 مليار دولار)، وفقاً لتقرير مايو 2022 الصادر عن "إس آند بي غلوبال"، من 100 مليار يوان في مطلع القرن.
يمكن للمؤسسات المالية تحديد النسبة والفترة الزمنية وسعر الفائدة لقروض السيارات بناءً على التحكم السليم في المخاطر والتاريخ الائتماني الشخصي وقدرة مقدم الطلب على سداد الديون، وفقاً للبيان الصادر عن بنك الشعب الصيني وإدارة الرقابة المالية.
يجب على المقرضين أيضاً تقليل التكاليف التي قد يتم تكبيدها للعملاء إذا قاموا بإنهاء أو خرق شروط القرض لاستبدال سيارة حالية بأخرى جديدة، بحسب البيان.