الشرق
تستهدف "لوسيد" الوصول إلى مرحلة التصنيع الكامل للسيارات الكهربائية في السعودية، إلا أن الأمر قد يستغرق 3 إلى 4 سنوات وفقاً لفيصل سلطان، المدير الإداري للشركة في منطقة الشرق الأوسط.
كانت الشركة افتتحت مصنعها لتجميع السيارات بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في السعودية في سبتمبر من العام الماضي، ما يعني أن أول سياراتها المصنعة بالكامل في السعودية قد تبصر النور بين عامي 2027 و2028.
سلطان كان أشار في مقابلة سابقة مع "الشرق" على هامش "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض، إلى أنه "في عام 2025 سيكون لدينا إنتاج كامل في السعودية". ولكن هذه التصريحات جاءت قبل افتتاح مصنع الشركة في سبتمبر الماضي.
ويستهدف المصنع طاقةً إنتاجية تصل إلى 155 ألف مركبة سنوياً، وكان سلّم العام الماضي نحو 800 سيارة.
مدير الشركة في الشرق الأوسط أشار خلال فعاليات النسخة الثانية من منتدى القطاع الخاص الذي ينظمه صندوق الاستثمارات العامة، إلى أن تقدم الأعمال في المصنع يحدث بسرعة تفوق الجدول الزمني الذي تم وضعه.
"تسارع": القطاع بحاجة للدعم الحكومي
لن ينجح مصنعو السيارات من دون الدعم الحكومي، نظراً للحاجة إلى توفير التقنيات المتطورة والقواعد التنظيمية اللازمة، حسبما رأى مايكل مولر، الرئيس التنفيذي لشركة "تسارُع لاستثمارات التنقل". وأشار في كلمته خلال المنتدى، إلى أن "معظم الشركات تعتبر أنها تستطيع تحقيق أهدافها هنا في المملكة".
اقرأ أيضاً: السعودية تتطلّع لبناء منظومة متكاملة لصناعة السيارات
"تسارع" هي شركة استثمارية جديدة متخصصة في تطوير القدرات المحلية لسلاسل إمداد قطاع السيارات والتنقل في السعودية، أطلقها صندوق الاستثمارات العامة في أكتوبر الماضي، بهدف دعم نمو القطاع وتحقيق عوائد طويلة الأمد، من خلال توطين خبرات التصنيع والتقنيات المتقدمة التي ستسهم في تمكين منظومة قطاع السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة.
"إي في كيو": 5000 محطة شحن بحلول 2030
قد يؤدي غياب البنية التحتية المؤاتية إلى بطء تبني السيارات الكهربائية، إلا أن "إي في كيو" تحرص على تأمين البنى التحتية المرتبطة بالسيارات الكهربائية، وهي تستهدف توفير نحو ثلثي هذه البنية التحتية بحلول 2030، وفقاً لمحمد قزاز، الرئيس التنفيذي للشركة.
تسعى الشركة لتشييد 5 آلاف محطة شحن للسيارات الكهربائية خلال السنوات الست القادمة، بحسب قزاز، الذي أضاف أنه على المدى القصير ستلتزم الشركة باتخاذ خطوات بطيئة، ولكن في الفترات القادمه ستقوم بتشييد آلاف محطات الشحن سنوياً.
فرص استثمارية في القطاع وخارجه
تنطوي صناعات السيارات الكهربائية في المملكة على الكثير من الفرص الاستثمارية داخل القطاع وخارجه، من بينها أعمال التوريد من المستويين الثاني والثالث، والفرص غير المباشرة المتمثلة بالحاجة إلى الفنادق والمطاعم والمقاهي وغيرها، والتي تزيد مع تعاظم نشاط التصنيع، وفقاً لجيمس ديلوكس، الرئيس التنفيذي لشركة "سير".
ديلوكس وصف المشهد الاستثماري في ما يتعلق بالقطاع بـ"اللوحة البيضاء"، مشيراً إلى وجود مكانٍ لرواد الأعمال الذين سيعملون على ملء جميع الثغرات.
"سير" هي أول علامة تجارية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة، والتي أُطلقت في أواخر 2022 بشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة "فوكسكون" (Foxconn) الصينية. تمتلك "سير" واحداً من المصانع الثلاثة للسيارات الكهربائية في المملكة، إلى جانب "لوسيد" و"هيونداي".