بلومبرغ
قدّم آكيو تويودا، رئيس شركة "تويوتا موتور"، تحذيراً لشركة "آبل" التي تخطط لغزو صناعة السيارات، قال فيه: إن أعمال بيع السيارات أكبر من مجرد امتلاك التكنولوجيا اللازمة لإنتاجها.
وقال تويودا في مؤتمر صحفي لاتحاد مصنعي السيارات اليابانية الذي يرأسه أيضاً، يوم الخميس، إن صناعة السيارات ترحب بالوافدين الجدد، "ولكن بعد صنع سيارة، أود أن يكونوا مستعدين للتعامل مع العملاء، واتخاذ التغييرات المختلفة لمدة 40 عاماً".
ورغم أن "آبل" قد تستغرق ما لا يقل عن نصف عقد من الزمان لإطلاق سيارتها الكهربائية المستقلة المخططة، إلا أن عملاق التكنولوجيا قد أحدث ضجة داخل صناعة السيارات مؤخراً، بسبب تواصله مع مجموعة واسعة من مصنعي السيارات، الذين يُنظر إليهم كمنافسين، من أجل عقد شراكات محتملة لتلك السيارة.
السيارات الكهربائية تثير مخاوف الشركات
وأثار دخول شركة "كوبرتينو" (Cupertino)، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، إلى سوق السيارات، مخاوف بعض مصنعي السيارات القدامى الذين يساورهم القلق بشأن الشكل المختلف المحتمل لمركبة تحمل علامة "آبل" التجارية.
وعلى ما يبدو أن تلك المخاوف قد تكون إحدى أسباب تعثر المناقشات بين "آبل" وبعض الشركات في الشهور الأخيرة، إذ تراجعت شركة"هيونداي موتور" وغيرها، بعد إعلانهم عن إجراء المحادثات.
وعلى ما يبدو أن أكبر وثاني أكبر مصنعين للسيارات في العالم؛ "تويوتا" و"فولكس واغن" يشعران بدرجة أقل من القلق.
وفي مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألماين زونتاغزيتونغ" الألمانية، في شهر فبراير، قال هربيرت ديس، رئيس شركة "فولكس واجن"، إنه لم يكن خائفاً من دخول شركة "آبل" لسوق السيارات، مضيفاً أن قطاع السيارات يختلف عن صناعة التكنولوجيا، وإن شركة "آبل" لن تتمكن من توليه بين عشية وضحاها".
وقال تويودا، إن انضمام شركات التكنولوجيا الجديدة "قد يبث حياة جديدة في صناعة السيارات، ويمنح العملاء مجموعة واسعة من الخيارات".
لكنه قال، إن دخولهم يجب أن يكون "عادلاً" للمستهلكين، إذ يجب أن يكونوا مستعدين لتحمل المسؤولية عن دورة الحياة الكاملة لسياراتهم بدءاً من الصيانة إلى تحويلها لخردة في نهاية الأمر.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها تويودا الوافدين الجدد، ففي مؤتمر صحفي في شهر نوفمبر، قال تويودا إن شركة "تسلا إنك" لا تصنع "منتجات حقيقية".
وقال تويودا، إن شركة "تسلا"، التي تفوقت على شركة "تويوتا" كأكبر مصنع سيارات قيمة في العالم العام الماضي، ربما تكون هي الرابح من حيث القيمة السوقية. لكن "تويوتا" لديها ما لا يمتلكه مصنع السيارات في فريمونت بولاية كاليفورنيا؛ وهو تجربة صنع أكثر من 100 مليون سيارة.