بلومبرغ
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "هوندا موتور"، توشيهيرو ميبي، تعليق خطط مشتركة مع شركة "جنرال موتورز" لتطوير سيارات كهربائية قليلة التكلفة بسبب تغيرات بدأت تطرأ على بيئة الأعمال التجارية.
اتفقت شركتا تصنيع السيارات في أبريل من العام الماضي على وضع تصميم جيد يعتمد على بطارية كهربائية من نوع "أولتيوم إي في" (Ultium EV) الخاصة بـ"جنرال موتورز" لتستخدم بصفة أساسية في المركبات الرياضية متعددة الاستخدام الصغيرة، مع التخطيط لطرح الطُرز الأولى منها بمنطقة أميركا الشمالية خلال 2027.
حذّرت "جنرال موتورز" في وقت سابق من الأسبوع الجاري من أنه لم يعد بمقدورها تحديد ما إذا كانت ستحقق توقعاتها بجني أرباح 14 مليار دولار السنة الحالية، وألقت باللائمة على إضراب عمالي نظمه "اتحاد عمال السيارات المتحدون" نظراً لأنه يُصعب تماماً القدرة على التنبؤ بالمستقبل المالي للشركة.
أضافت شركة تصنيع السيارات أن التكاليف تتزايد بحوالي 200 مليون دولار أسبوعياً جراء التكاليف المرتبطة بالتوقف عن العمل، والتي تجاوزت فعلياً 800 مليون دولار.
وضع صعب
صرح ميبي خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "بعد دراسة على مدى سنة، توصلنا إلى أن هذا الوضع سيكون صعباً بالنسبة للشركة، لذلك نُنهي بالوقت الراهن مشروع تطوير سيارة كهربائية بتكلفة في متناول يد العملاء، وستبحث جنرال موتورز مع هوندا سبل إيجاد حل بصورة منفصلة. أما هذا المشروع نفسه فقد أُلغي".
لم يذكر ميبي تحديداً إضراب "اتحاد عمال السيارات المتحدون" لكنه أشار إلى صعوبات مرتبطة بالتكاليف ومسافة قيادة السيارة للشحنة الواحدة باعتبارها ضمن أسباب وقف الخطة.
استهدفت الخطة تجميع المركبات الكهربائية وتسعيرها بأقل من طراز "شيفروليه إكوينوكس" المزمع طرحها من قبل "جنرال موتورز" بقيمة 30 ألف دولار ومركبات مماثلة مقرر طرحها من "هوندا" مستقبلاً.
بواسطة توحيد الجهود، راهنت "جنرال موتورز" و"هوندا" على تقليص تكاليف البطاريات بطريقة أسرع وتطوير المركبات الكهربائية بأسعار تسمح لها بمنافسة "تسلا و"بي واي دي"، الشركتين المتزعمتين للسوق.
عملت "جنرال موتورز" و"هوندا" على توطيد العلاقات لتقاسم تكاليف عمليات التطوير وزيادة المبيعات. تعمل شركتا السيارات معاً على تصنيع خلايا وقود الهيدروجين منذ 2013، كما يتعاونان في مجال بطاريات السيارات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالغاز وتكنولوجيا القيادة الذاتية.