مبيعات السيارات في أوروبا ترتفع 13 شهراً على التوالي

تسجيلات السيارات الجديدة زادت 21% في أغسطس.. والمركبات الكهربائية تقود الصعود

time reading iconدقائق القراءة - 8
عميل يتفحص سيارة في صالة عرض تابعة لشركة \"بي إم دبليو\" في برلين، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
عميل يتفحص سيارة في صالة عرض تابعة لشركة "بي إم دبليو" في برلين، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت مبيعات السيارات 13 شهراً على التوالي في أوروبا، بفضل الطلب المتزايد على المركبات الكهربائية، التي دخلت مؤخراً في قلب أحدث توترات تجارية عالمية.

زادت تسجيلات السيارات الجديدة بنسبة 21% لتصل إلى 904,509 سيارات في أغسطس، وفقاً لما ذكرته رابطة مصنعي السيارات الأوروبية يوم الأربعاء. حيث تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية قبل أن تفتح المفوضية الأوروبية تحقيقاً بشأن دعم حكومة بكين للسيارات الكهربائية الصينية هذا الشهر.

توفر البيانات الصادرة عن هيئة تجارة السيارات الأوروبية بيانات محدودة عن الديناميكيات التي قادت الأمور لهذا التحقيق. مع ملاحظة أن الهيئة لا تقسم المبيعات الإقليمية عادة حسب بلد المنشأ أو توضح تفاصيل تسجيلات كل مصنع وفق مجموعة نقل الحركة. لكن الطلب القوي على السيارات الكهربائية، الذي تجاوز 20% من مبيعات الاتحاد الأوروبي لأول مرة، يوضح سبب الحرص المتزايد للشركات الصينية على ترسيخ موطئ قدم في السوق هناك.

الاستفادة من الطلب المكبوت

تستمر شركات صناعة السيارات، بقيادة "فولكس واجن" و"ستيلانتيس"، في الاستفادة من الطلب المكبوت خلال فترة طويلة من نقص المكونات الأساسية نتيجة الاضطرابات الوبائية. ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على البنوك المركزية التي قد تلجأ إلى رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.

قال جيليان ديفيس ومايكل دين، المحللان لدى "بلومبرغ إنتليجنس"، في مذكرة نشرت هذا الأسبوع، إن الطلب الذي يفوق العرض "يمكن أن ينعكس في النصف الثاني مع استقرار إنتاج السيارات وتراجع الطلبات". علماً بأن المبيعات ما تزال منخفضة بنحو الربع عن مستويات ما قبل الوباء.

خفضت شركة "تسلا"، التي تصنع طراز "موديل 3 إس" في مصنعها في شنغهاي، الأسعار عدة مرات هذا العام، بينما تسعى الشركات الصينية، بما فيها "بي واي دي" و"نيو"، لدخول السوق الأوروبية.

مع ذلك، أعرب المسؤولون التنفيذيون، بمن فيهم أولا كالينيوس، الرئيس التنفيذي لـ"مرسيدس بنز غروب"، عن تأييدهم للتجارة المفتوحة. ويفتح التحقيق الذي تجريه المفوضية الأوروبية في الصين الباب أمام رد فعل محتمل من قبل بكين بإمكانه الإضرار بصُناع السيارات في الكتلة، والتهديد بإبطاء وتيرة تبني السيارات الكهربائية.

زيادة المبيعات في أوروبا

حتى الآن، يواصل الطلب على السيارات العاملة بالبطاريات الارتفاع. في الوقت نفسه، صعد عدد السيارات الكهربائية الجديدة المسجلة في كافة أنحاء أوروبا بنسبة 102% خلال أغسطس ليبلغ حوالي 197 ألف سيارة.

سجل المشترون في ألمانيا نحو 87 ألف سيارة كهربائية بالكامل خلال أغسطس، بزيادة قدرها 171%. وتعيد فرنسا تصميم حزم الدعم المقدمة للسيارات الكهربائية لتعزيز مبيعات الطرازات المصنوعة محلياً، واحتلت المرتبة الثانية بفارق كبير، حيث باعت 19700 سيارة كهربائية. وبالنسبة للمملكة المتحدة، فقد قفزت تسجيلات السيارات الكهربائية بنسبة 72% إلى ما يزيد قليلاً عن 17 ألف سيارة.

من جانبها، باعت "فولكس واجن" أكبر عدد من سيارات الركاب العاملة بكافة أنواع الوقود في المنطقة، وتم تسجيل أوراق 240500 منها تقريباً، بزيادة قدرها 21% عن العام الماضي. وأوضحت "بلومبرغ إن إي إف" أن شركة صناعة السيارات تقود مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل، رغم أن شطب الوظائف في مصنعها الرئيسي للسيارات الكهربائية في ألمانيا يشير إلى أنها تستعد لتباطؤ الطلب.

كذلك، ارتفعت مبيعات شركة "ستيلانتيس"، التي تواجه إضراب نقابة عمال السيارات في الولايات المتحدة، بنسبة 6.3% إلى حوالي 145400 سيارة الشهر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك