الشرق
قد يتوقف مصنع BYD في مصر عن الإنتاج مؤقتاً خلال أسبوعين بسبب عدم توافر مكونات الإنتاج لصعوبة تدبير العملة الصعبة لفتح اعتمادات مستندية من جهة البنوك، بحسب عمرو سليمان رئيس شركة الأمل المُجمّعة لسيارات "BYD " الصينية في مصر لـ"اقتصاد الشرق".
تُعَدّ مصر إحدى الدول الأكثر مديونية في الشرق الأوسط، وقد تَعرّض اقتصادها الذي يبلغ حجمه 400 مليار دولار لصدمات الأزمة الروسية-الأوكرانية، باعتبار مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، إضافة إلى كون البلدين المتنازعين يُعتبران من أهمّ مصادر السياحة إلى مصر، كما تواجه البلاد نقصاً في العملات الأجنبية، وكانت خفضت قيمة عملتها (الجنيه) 3 مرات منذ مارس 2022.
سليمان، قال في حديث لـ"اقتصاد الشرق" إن "الإنتاج المحلي لمصنعه تراجع من 1000 سيارة شهرياً قبل الأزمة إلى ما يتراوح بين 300 و400 سيارة حالياً، المكون المحلي للسيارة المصنعة في مصر 45% ويتم استيراد 55% من الخارج".
من أجل توفير سيولة دولارية، عملت مصر خلال الفترة الماضية على بيع بعض أصولها للمستثمرين، ونجحت في جمع ما يصل إلى 1.9 مليار دولار، وتأمل في جمع مليار دولار أخرى من بيع أصول جديدة خلال الفترة القليلة المقبلة، حسب تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
تُتداوَل العملة المصرية في السوق الرسمية عند 30.95 جنيه للدولار، في حين تراوحت في تداولات السوق الموازية خلال آخر أسبوعين بين 38 و39 جنيهاً للدولار.
تم تأسيس شركة الأمل المُجمعة لسيارات "BYD " الصينية في مصر عام 2004، وتمتلك مصنعاً بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان بغرض تصنيع وتجميع طرازات مختلفة من السيارات للعلامة التجارية "لادا"، و"بي واي دي"، و"كينج لونج".