بلومبرغ
ستقوم شركة "ماكلارين أوتوموتيف" بإطلاق أوَّل طراز هجين يعمل بالكهرباء (هايبرد)، الذي سيقدم أداءً مماثلاً لفئة السيارات الفائقة، وتنخفض فيه الانبعاثات إلى مستوى مماثل لسيارات الهاتشباك.
وفي مقابلة، قال الرئيس التنفيذي مايك فلويت، إنَّ سعر سيارة "أرتورا" (Artura) التي ستظهر لأوَّل مرة اليوم الأربعاء، سيبدأ من 185,500 جنيه إسترليني (258 ألف دولار)، ويمكن أن تقطع حوالي 30 كيلومتراً (19 ميلاً) على طاقة البطارية وحدها.
وتتوقَّع شركة صناعة السيارات أن تمثِّل السيارة حوالي ثلث إجمالي مبيعاتها في المستقبل.
وقال فلويت، إنَّ شركة "ماكلارين" استثمرت نحو 400 مليون جنيه إسترليني في تطوير منصَّتها الهجينة التي تخطط لاستخدامها في طرازات إضافية.
السيارات الكهربائية تقود المستقبل
وتتسارع شركات صناعة السيارات للتخلُّص التدريجي من محرِّكات الاحتراق، وتزويد موديلات سياراتها بالكهرباء، في ظل تشديد القيود على الانبعاثات، وتتوقَّع شركة "ماكلارين" تقديم سيارة كهربائية بالكامل قبل نهاية العقد.
وقال فلويت: "إنَّها بداية عصر السيارات الفائقة الهجينة. في فئة السيارات الفائقة، إذ يُقدِّر العملاء كثيراً ما يقوم به محرِّك الاحتراق الداخلي في آدائها، إلا أنَّ الطراز الهجين يتيح لك جلب الكثير من فوائد الكهرباء في فئة المركبات الكهربائية، وتخفيض الانبعاثات المنخفضة بشكل كبير".
ويتمُّ تشغيل سيارة "أرتورا" ذات القوة التي تصل إلى 680 حصاناً بمحرك توربو مزدوج بست أسطوانات، مما سيسرِّع السيارة، وفقاً لتوقُّعات "ماكلارين" من 0 إلى 60 ميلاً في الساعة في ثلاث ثوانٍ بسرعة قصوى تبلغ 205 ميلاً في الساعة، وهي مواصفات مماثلة لسيارات الإنتاج من أمثال "فيراري"، و"لامبورغيني".
وبرغم أنَّ تصميم السيارة تمَّ داخلياً، إلا أنَّ الشركة منفتحة على الشراكة مع شركات صناعة السيارات الأخرى، فيما يتعلَّق بالتقنيات الفردية، في ظل اتجاه صناعة السيارات إلى الكهرباء.
وسيكون ناقل الحركة بسرعاته الثمان بسيارة "أرتورا" أوَّل ناقل يدمج نظاماً تفاضلياً إلكترونياً في سيارات "ماكلارين"، وسيتمكَّن من التحكُّم في عزم الدوران عبر المحور الخلفي لتحسين الانعطاف.
ومع استمرار إغلاق الوكالات في المملكة المتحدة، ومعظم أوروبا إلى حدٍّ كبير بسبب قيود وباء كورونا، تتوقَّع شركة "ماكلارين" بيع حوالي 3500 إلى 4 آلاف سيارة في عام 2021، مع اعتمادها على أن تكون المبيعات أقوى في النصف الثاني من العام، لتصل المبيعات، مدفوعة بطراز "أرتورا"، إلى 4500 في العام المقبل، وستبدأ الشركة في تلقي الطلبات حالياً على أن يبدأ التسليم المقرَّر في شهر يونيو.
"ماكلارين" تعاني بسبب كورونا
وتعاني "ماكلارين" مالياً منذ أن دمَّر الوباء مبيعات صناعة السيارات، فقد قالت الشركة ذات الرأسمال المغلق، إنَّها تفكِّر في بيع مقرِّها الرئيسي في ووكينج بالقرب من لندن، كما وافقت على بيع ما يصل إلى ثلث وحدتها الخاصة بسيارات السباق إلى ائتلاف من المستثمرين المقيمين في الولايات المتحدة.
وقال فلويت، إنَّ خطَّة إعادة هيكلة رأس المال تسير على الطريق الصحيح، ولا تزال الشركة تدرس بعض خيارات لجمع الأموال، تشمل زيادة رأس المال المعلن عنها مسبقاً، متوقِّعاً انخفاض النفقات الرأسمالية في المستقبل بسبب مشاركة النظام الأساسي عبر طرازات سياراتها.
وبِوزنٍ يزيد قليلاً عن 3300 رطل، ستكون سيارة "أرتورا" أثقل من السيارات ذات الأداء غير الهجين، مثل "فيراري إف 8 تريبوتو" Ferrari F8 Tributo، لكنَّها لا تزال خفيفة إلى حدٍّ كبير، بالرغم من احتوائها على مكوِّنات هجينة إضافية إلى جانب محرِّكها التقليدي.
ويساعد هيكلها المصنوع من ألياف الكربون، وإطاراتها الأمامية والخلفية، وعوارض التصادم بها المصنوعة من الألومنيوم، في الحفاظ على انخفاض وزنها.