بلومبرغ
قالت شركة "إل جي إنيرجي سولوشين" (LG Energy Solution Co) الكورية الجنوبية التي تزود شركة "تسلا" ببطاريات السيارات الكهربائية، إنها تتوقع الاجتماع مع شركة "إس كيه إنوفيشين" (SK Innovation Co) قريباً للحديث عن تسوية، بعد أن حظرت لجنة التجارة الدولية واردات منتجات الشركة الأخيرة إلى الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات.
وفي هذا السياق قال "وونجاي هان"، وهو نائب الرئيس الأول للقسم القانوني لشركة "إل جي إنيرجي"، خلال مؤتمر صحفي في سيول يوم الخميس: إن أي اتفاق بشأن التعويض سيعتمد على مدى موثوقية اقتراح "إس كيه إنوفيشين"، وقال: إن "إل جي إنيرجي" لا تفكر في الخوض في إجراءات قانونية مع شركات أخرى.
يذكر أن لجنة التجارة الدولية قضت يوم الأربعاء بحظر بطاريات "إس كيه إنوفيشين" من الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات، مما يمثل ضربة محتملة لجهود شركة "فورد موتورز" و "فولكس واجن" لزيادة إنتاج السيارات الكهربائية.
وستكون "إس كيه إنوفيشين" قادرة على استيراد المكونات لمدة أربع سنوات لإنتاج البطاريات محلياً من أجل إطلاق سيارة "فورد" (EV F-150) في العام المقبل، ولخط إنتاج "فولكس واجن" الأمريكي من (MEB) لمدة عامين، وذلك لإعطاء شركات صناعة السيارات الوقت للانتقال إلى موردين محليين جدد.
تأثير الحكم على برامج صناعة السيارات الكهربائية
وهذا الحكم الصادر يلقي أيضاً بظلال من الشك على مستقبل تجارة مصنع البطاريات، الذي هو قيد الإنشاء، والتابع لشركة "إس كيه إنوفيشين"، والواقع في جورجيا، بعد أن اتهمت "إل جي تشيم" (LG Chem Ltd)، وهي الشركة الأم لشركة "إل جي إنيرجي" ، شركة "إس كيه إنوفيشين" بسرقة أسرار تصنيع البطاريات.
وحول هذا الأمر قال "وونجاي هان" يوم الخميس: "لقد التقينا مع "إس كيه إنوفيشين" منذ العام الماضي، لكننا لم نتمكن من تضييق خلافاتنا، ولكن الآن بعد أن أصدر مركز التجارة الدولية حكمه، نتوقع استئناف المحادثات قريباً".
من جهتهم، سارع المحللون إلى الإشارة إلى المحنة التي قد يسببها حكم مركز التجارة الدولية لشركة "إس كيه إنوفيشين"، ووصف "هوراس تشان" وهو محلل لدى "بلومبيرغ إنتليجنس" الحكم بأنه "ضربة كبيرة بكل معنى الكلمة".
وأضاف شارحاً: "قد تضطر "فولكس واجن" و"فورد" إلى العمل مع موردين بديلين مثل "إل جي" أو "ساسمونغ إس دي آي" (Samsung SDI) على إصداراتهم المحدثة من طرازات السيارات الكهربائية".
وأشارت "فورد" في مايو إلى أن "بطاريات المركبات الكهربائية لا يمكن استبدالها ببساطة، كاستبدال البطاريات في مصباح الجيب الكهربائي". لكن شركة صناعة السيارات التي تتخذ من ديترويت مقراً لها، قالت يوم الأربعاء: إن خططها لن تخرج عن مسارها.
ومن جهتها، قد تفكر "إس كيه إنوفيشين" في استئناف قرار مركز التجارة الدولية، بعد مراجعة شاملة، وفقاً لبيان تم إرساله عبر البريد الإلكتروني يوم الخميس. قالت فيه أيضاً: إنها مستعدة للتفاوض طالما كانت الظروف معقولة.
ويذكر أن "إل جي إنيرجي" تأسست في ديسمبر، بعد أن قسمت "إل جي تشيم" أعمالها في مجال البطاريات إلى كيان جديد. وتخطط الشركة لتعزيز البحث والتطوير لأن سوق بطاريات السيارات الكهربائية ينمو بوتيرة سريعة، حسبما قال "سيونغسي تشانغ" نائب رئيس التخطيط لشركة "إل جي إنيرجي"، في إفادة يوم الخميس.
وقال تشانغ: إن "إل جي إنيرجي" تعمل أيضاً على طرح عام أولي، دون تقديمه مزيداً من التفاصيل.
وقفزت أسهم "إس كيه إنوفيشين" 56% هذا العام. وتم إغلاق الأسواق في سيول يوم الخميس بسبب عطلة رسمية.