بلومبرغ
رفعت شركة "هوندا موتور" من توقعات أرباحها التشغيلية للسنة المالية الحالية، في إشارة إلى سير المبيعات على نحو جيد رغم النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية الذي أدى إلى نقص بسلسلة التوريد في صناعة السيارات.
ووفقاً لبيانها في البورصة اليوم الثلاثاء، قالت شركة السيارات اليابانية إنها تستهدف تحقيق ربح تشغيلي قدره 520 مليار ين (5 مليارات دولار) للشهور الـ12 حتى شهر مارس مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 420 مليار ين. ويُقارن ذلك التوقع مع متوسط توقعات المحللين لـ469 مليار ين، بحسب البيانات التي جمعتها بلومبرغ.
وتأتي هذه التوقعات الأكثر تفاؤلاً في الوقت الذي يُقيّد نقص الرقائق العالمية العديد من شركات صناعة السيارات، حيث كثّف المستهلكون المتواجدون في المنازل مشترياتهم من أجهزة الكمبيوتر الشخصية، والأجهزة اللوحية، وألعاب الفيديو، ما أدى إلى استنفاد إمدادات أشباه الموصلات الضرورية للتكنولوجيا المطلوبة في السيارات الحديثة. وهذا يخاطر بإبطاء الانتعاش الصحي في مبيعات السيارات بعد أن واجه مصنعو السيارات ركوداً ناجماً عن وباء كورونا.
وقال تاتسو يوشيدا، المحلل في "بلومبيرغ إنتليجنس" إن نقص الرقائق يعد أمراً أساسياً، سواء أثر أو لم يؤثر على مبيعات موديلات هوندا الجديدة، مثل "فيزيل" (Vezel)، و"سيفيك" (Civic) و"إم دي إكس" (MDX)، مضيفاً أن "المخاطر التي تتجاوز الربع الثالث تشمل تفشي الفيروس المقيّد للنشاط الاقتصادي، والمشكلات اللوجستية مثل نقص قطع الغيار على المستوى الداخلي ولدى موردي قطع غيار السيارات".
وارتفعت إيرادات مبيعات "هوندا" للربع الثالث بنسبة 0.6% فقط لتصل إلى 3.8 تريليون ين، بينما زادت أرباح التشغيل بنسبة 67% لتصل إلى 277.7 مليار ين. وقالت "هوندا" إن هذا يرجع بشكل أساسي إلى زيادة الكفاءة في نفقات البحث والتطوير والتحكم في التكاليف رغم التحركات غير المواتية للعملة.