بلومبرغ
باعت شركة "ماكلارين هولدينغز" التي تعاني من ضائقة مالية مؤخراً بعضاً من سياراتها التراثية الثمينة إلى صندوق الثروة السيادي البحريني لزيادة رأس المال.
قالت "ماكلارين" في وقت سابق من الأسبوع الجاري خلال إعلان أرباحها في الربع الثالث، إن الشركة المصنعة للسيارات الفارهة اضطرت إلى السعي لضخ الأموال بعد تحديد "ترقيات فنية معينة" على سيارتها الخارقة الهجينة "أرتورا" تسببت في تأخير التسليم.
أوضحت الشركة أن المساهم الرئيسي فيها -مع الصندوق السيادي البحريني "ممتلكات" يمتلكان 60%- وافق على دعم الشركة بمبلغ إضافي قدره 100 مليون جنيه إسترليني (123 مليون دولار).
أكد متحدث باسم شركة "ماكلارين" بيع بعض المركبات التراثية للمساهم الرئيسي في الشركة مقابل ضخ نقود، دون الكشف عن تفاصيل السيارات المبيعة.
"ماكلارين" تحصل على 760 مليون دولار .. والصندوق السعودي في مقدمة المستثمرين
تضم سيارات ماكلارين التراثية 54 سيارة نادرة تشارك في سباق "فورمولا 1"وسيارات "فورمولا 1" فائقة السرعة، وفقاً لتقريرها السنوي لعام 2021. يذكر نفس التقرير أن الشركة تبيع السيارات لديها من من وقت لآخر.
قالت "ماكلارين" في مؤتمر عبر الهاتف لإعلان نتائج الأعمال: "نجري محادثات نشطة مع جميع المساهمين فيما يتعلق بإعادة رسملة المجموعة"، مشيرة إلى أن الأموال الإضافية لن تكون كافية. كما أن الشركة مستمرة في المحادثات بشأن الشراكات المحتملة.
تكبدت "ماكلارين" خسارة قدرها 203 ملايين جنيه إسترليني في الأشهر التسعة حتى سبتمبر، مقارنة بخسارة قدرها 69 مليون جنيه إسترليني خلال نفس الفترة من عام 2021. انخفضت السيولة في نهاية الربع الثالث إلى 87 مليون جنيه إسترليني، من 171 مليون جنيه إسترليني.
سعت الشركة البريطانية إلى الحصول على تمويل طارئ عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية من المساهمين وسط تأخيرات طويلة في إطلاق "أرتورا".
أطلقت الشركة الجولة الأخيرة من جمع التمويل بعد أشهر فقط من منح مساهميها -ومن بينهم أيضاً شركة الاستثمار"أريس مانجمنت كوربوريشن" (Ares Management Corporation) وصندوق الاستثمارات العامة السعودي- 125 مليون جنيه إسترليني من خلال الأسهم الممتازة القابلة للتحويل.