بلومبرغ
تتوقع شركة "ماهيندرا آند ماهيندرا ليمتد" (Mahindra & Mahindra Ltd)، إحدى أكبر شركات صناعة السيارات في الهند، أن تتفوق مبيعات السيارات الكهربائية على المركبات ذات الاستهلاك العالي للوقود في الهند بحلول نهاية العقد الحالي.
وأشارت إلى أن هذه التوقعات تأتي بالنظر إلى كون الأسعار أكثر مواءمة وتحسن البنية التحتية والتكنولوجيا، ومن المأمول أن يتم ذلك بمساعدة من الحكومة.
دعم الأثرياء
وفي حين يمكن للسلطات أن تساعد من جهة التكافؤ في التكلفة للمركبات الكهربائية، إلا أنه "من الصعب على الحكومة في الهند تبرير دعم السيارات للأثرياء"، وذلك بحسب قول "أنيش شاه"، نائب المدير العام لشركة "ماهيندرا"، في مقابلة أجراها مع تلفزيون بلومبرغ الإثنين؛ مضيفا، "علينا الوصول إلى التقدم التكنولوجي المطلوب بشكل أسرع".
وأضاف أنه سيتعين على الحكومة أن تلعب دوراً مهماً في تطوير البنية التحتية للمركبات الكهربائية، مشيراً إلى أن الجانب التكنولوجي - أوقات الشحن ونطاقات القيادة - "تتطوّر بسرعة إلى حد ما".
التخلص تدريجياً من السيارات ذات محركات الاحتراق
وقال شاه أنه "سيكون لدينا منصات كهربائية حديثة في الهند في غضون ثلاث إلى خمس سنوات" وسيبدأ التخلص التدريجي من السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي. وأضاف: "نرى أن عام 2030 سيكون نقطة تحول، حيث ستتفوق الكهرباء على محركات الاحتراق الداخلي من حيث المبيعات".
في هذا السياق، قال رئيس مجلس الإدارة "باوان مونغال" في مقابلة منفصلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الإثنين، إن شركة "هيرو موتور كورب ليمتد" (Hero MotoCorp Ltd) الهندية، وهي أكبر شركة لتصنيع الدراجات النارية والدراجات الصغيرة (السكوتر) في العالم من حيث الحجم، تعتقد أيضاً أن الكهرباء هي "الطريق نحو المستقبل".
وتعمل مراكز البحث والتطوير التابعة لشركة "هيرو" في جايبور وألمانيا "بنشاط شديد" لصنع السكوترات الكهربائية والدراجات النارية، في حين تعمل الشركة أيضاً على تطوير عربة ثلاثية العجلات والاستثمار في شركة "إيثر إنرجي" (Ather Energy) الناشئة للسكوترات الكهربائية ومقرها بنغالورو.
ديناميكية متغيرة لدى المستهلكين
وقال شاه إن "ماهيندرا" ما تزال تركز على المركبات الرياضية الكبيرة الحجم والشاحنات الصغيرة، وهي "شريحة كبيرة بشكل معقول على مقياس القيادة".
وأثبتت سيارة "ثار" (Thar SUV) الرياضية الجديدة التي تنتجها الشركة شهرتها، حيث تمتد قائمة انتظار شرائها حتى تسعة أشهر، وفقاً لشاه الذي قال: "نرى ديناميكية متغيرة لدى المستهلكين الراغبين في التماهي مع الطبيعة بشكل أكبر، مما يجعل سياراتنا الرياضية في وضع جيد جداً".
وكانت شركة "ماهيندرا" قد أعلنت عن أول خسارة ربع سنوية لها منذ ما يقرب من عقدين من الزمن العام الماضي، حيث أدى التباطؤ الاقتصادي في الهند إلى تقليص القوة الشرائية. وكانت شركة "رورال إنديا" (Rural India) مرنة بفضل الطلب على المركبات والمعدات الزراعية، حيث قال "شاه" إنه من المرجح أن يستمر هذا المجال في كونه مسار نمو للشركة.
وصرّح "شاه" أن "ماهيندرا" تمتلك حصة سوقية تبلغ 43% من سوق الجرارات في الهند، وترى "الكثير من الفرص للنمو" في مجال المعدات الزراعية الذي ما يزال ناشئاً في البلاد.
وأضاف أن الكيانات غير المدرجة في البورصة في وضع جيد للتوسع في مجالات تشمل السيارات المستعملة، وتمويل الإسكان الريفي، واستشارات سلسلة التوريد.