بلومبرغ
تعتزم بورصة سنغافورة إطلاق أولى عقودها لمعدني الليثيوم والكوبالت، لتُضاف إلى جهود بورصات السلع الأساسية الرامية إلى إثارة اهتمام شركات تصنيع المواد الخام للبطاريات والمستثمرين بتداول العقود المستقبلية.
من المقرر أن تبدأ البورصة، اليوم الإثنين، في تداول عقدين لليثيوم ومثلهما للكوبالت.
تقدّم بورصتا "لندن للمعادن" و"شيكاغو التجارية" عقوداً مستقبلية للمعدنين بالفعل، رغم أن سيولة التداول ما تزال أقل بكثير من عقود السلع الرئيسية الراسخة.
يتزايد الطلب على معادن البطاريات، مع تسارع وتيرة تحول صناعة السيارات العالمية إلى السيارات الكهربائية، مما يؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار.
تضاعف مؤشر عالمي لأسعار الليثيوم أكثر من أربع مرات في العام الماضي، فيما سجلت كربونات الليثيوم الصينية رقماً قياسياً جديداً الأسبوع الماضي.
عقبات جديدة
رغم إثارة الارتفاعات غير المسبوقة في الأسعار دعوات للمزيد من الشفافية في التسعير، أشار محللون إلى العقبات التي تواجهها العقود لتكتسب قوة جذب، بداية من تعقيد الأسواق النسبي إلى الاعتماد الأكبر على صفقات التوريد طويلة الأجل التي تعيق التداول الفوري.
طالع أيضاً: أسعار الليثيوم تستأنف صعودها الجنوني وتضع منتجي السيارات الكهربائية في مأزق
قالت ليا تشين، المحللة في "ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights): "في حالة الليثيوم غالباً ما تربط شركات التعدين ونظيرتها لمعالجة الليثيوم أحجام التعامل بعقود طويلة الأجل. لكن دون التسليم الفعلي للبضائع، ستتحول السوق إلى تداولات على الورق فقط، وربما يظهر خطر الوقوع في فخ المضاربات دون توفير الأمان الناتج عن التحوط".
تُطلق بورصة سنغافورة، اليوم، 4 عقود، تشمل: كربونات الليثيوم وهيدروكسيد الليثيوم بدرجة النقاء المستخدمة في صناعة البطاريات، بالإضافة إلى معدن الكوبالت وهيدروكسيد الكوبالت. بلغت الفائدة المفتوحة على عقود هيدروكسيد الليثيوم في كل من بورصتي "لندن للمعادن" و"شيكاغو التجارية" مستوى صفرياً اعتباراً من 22 سبتمبر الجاري.
إمدادات مستقبلية
بينما ترفع أسعار المواد الخام الأعلى تكلفة البطاريات، وتهدد وتيرة تبنّي السيارات الكهربائية، يحاول صانعو السيارات والبطاريات ضمان الإمدادات المستقبلية من المعادن، وسط مخاوف من النقص المتزايد. يشمل ذلك اتفاقات شراء الإنتاج الملزمة قانونياً، وشراكات توريد لعدة أعوام بين شركات المنبع والمصب.
لقراءة المزيد: كم طناً من الليثيوم يحتاج العالم في المستقبل؟
قال مارتن جاكسون، كبير المحللين في "سي آر يو غروب" (CRU Group): "فائدة ذلك مقارنة بالعقود المستقبلية لشركات التعدين أنها تؤدي بشكل متزايد إلى الاستثمار المباشر في أسهم الشركات المختصة بعمليات الاستخراج. ما دامت السوق الفورية تحظى بشريحة ضئيلة من سوق المواد الخام المتداولة؛ ستحد السيولة إمكانات التداولات المستقبلية".