المصدر:
بلومبرغ
تتفاوض "شاومي كورب" (Xiaomi Corp) مع مجموعة "بكين لصناعة السيارات" (Beijing Automotive Group) حول التعاون في إنتاج السيارات الكهربائية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، حيث تسابق شركة التكنولوجيا الزمن للوفاء بوعدها بصنع سياراتها الخاصة بحلول عام 2024.
قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لمناقشتهم أموراً غير علنية، إن الشركتين العملاقتين تستكشفان خيارات مختلفة بما في ذلك شراء "شاومي" حصة في مصنع "هيونداي" رقم 2 في بكين، المرخص بالكامل لصناعة السيارات في الصين. وبحسب هؤلاء الأشخاص، تتطلع "شاومي" إلى عقد تحالف للإنتاج بسبب أنها تواجه تأخر الحصول على ترخيص لتصنيع السيارات بمفردها.
يمكن أن يشهد التعاون تصنيع المركبات بواسطة العلامة التابعة لـ"مجموعة بكين لصناعة السيارات الكهربائية" التي تُدعى "بايك بلو بارك نيو انرجي تكنولوجي كو ليمتد" (BAIC BluePark New Energy Technology Co) لإنتاج علامة مشتركة مع "شاومي". وأضاف الأشخاص أنه في حين أن المصنع رقم (2) أصبح قديماً ويحتاج إلى ترقيات كبيرة لتصنيع المركبات الكهربائية، إلا أن "بلو بارك" لديها قدرة إنتاجية يمكن استخدامها لصنع سيارات "شاومي-بايك" (Xiaomi-BAIC).
الصين تتوقع مضاعفة مبيعات السيارات الكهربائية العام الجاري
صعدت أسهم شركة "بايك موتور كورب ليمتد" (BAIC Motor Corp)، التي تُعتبر "مجموعة بايك" المساهم المسيطر فيها، بما يصل إلى 30.5%، وهي أكبر زيادة يومية لها على الإطلاق. ومحت شركة "شاومي" في هونغ كونغ خسائر تصل إلى 0.7% وتمّ تداول أسهمها بارتفاع يصل إلى 3.3%، بينما قفزت أسهم "بايك بلو بارك" في شنغهاي بنسبة 10%، وهي الحد الأقصى المسموح لحركة السهم في يوم واحد.
أضاف الأشخاص أن المداولات لا تزال أولية وليس هناك ما يضمن أن المفاوضات ستؤدي إلى اتفاق. بدوره رفض ممثل عن "شاومي" التعليق، بينما لم ترد "بايك" على الفور على طلبات التعليق. وقال ممثل لشركة "هيونداي" إن المزاعم لا أساس لها من الصحة، وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.
اندماج واستحواذ
يسمح هذا التعاون للمؤسس المشارك لشركة "شاومي" لي جو بإنقاذ تعهد باستثمار نحو 10 مليارات دولار على مدى عقد من الزمان لتصنيع سيارات تحمل علامة "شاومي" التجارية في عام 2024. يُشار إلى أن الصين تكثّف إجراءات التدقيق على شركات السيارات الكهربائية بعد أن هرعت مجموعة كبيرة من الشركات إلى القطاع، يدفعها إلى ذلك الإعفاءات الضريبية والإعانات الحكومية. يُذكر أن بكين تشجع عمليات الاندماج والاستحواذ من أجل توزيع الموارد بشكل أفضل داخل الصناعة.
تحتاج شركات صناعة السيارات الكهربائية الطموحة الآن إلى إثبات قدراتها المالية والتكنولوجية، ويتعيّن على صانعي السيارات غير التقليديين الذين يقع مقرهم الرئيسي خارج الصين أو لا يزالون في مرحلة البحث والتطوير تلبية معايير المبيعات الصارمة.
عمالقة التكنولوجيا في الصين تتشارك معلومات خوارزمياتها مع الحكومة لأول مرة
افتتحت شركة "بايك" وشركة "هيونداي موتور" الكورية الجنوبية مصنع هيونداي بكين رقم (2) في عام 2008 كجزء من مشروعهما المشترك، وفقاً لبيان صحفي. قد تستمر الخسائر في المشروع في التأثير على أرباح "بايك"، حيث تعثّر انتعاش مبيعات هذه الشراكة بسبب الصورة التي أحاطت العلامة التجارية باعتبارها سيارة رخيصة، في حين يجتهد المصنع سعياً لاستغلال طاقته الإنتاجية بنسبة تتجاوز 50%، حسبما كتب المحللون في "بلومبرغ إنتليجنس" ستيف مان وجوانا تشين في مارس.
حصلت العديد من الشركات في قطاع السيارات الكهربائية الصينية على تصاريح صناعة السيارات من خلال عمليات الاستحواذ. إذ اشترت شركة "دبليو إم موتور هولدينغو" (WM Motor Holdings) -التي تدرس جمع مليار دولار من خلال طرح عام أولي في هونغ كونغ- شركة هوانغاي أوتو" (Huanghai Auto) في عام 2017 للحصول على ترخيصها. بينما حصلت شركة "لي أوتو انك" (Li Auto Inc) على ترخيص من خلال الاستحواذ على شركة "تشونغكينغ ليفان للسيارات" (Chongqing Lifan Auto) مقابل 650 مليون يوان (95 مليون دولار) في عام 2018.
تصنيفات
