خسرت شركة "فولكس واجن" عشرات الآلاف من السيارات في الصين بسبب نقص المعروض من الرقائق عالميا الذي أصاب الشركات المصنعة للسيارات بالشلل في جميع أنحاء العالم.
وقال ستيفان فويلنشتاين رئيس شركة "فولكس واجن" بالصين، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت يوم الأربعاء: "لقد كان الأمر (نقص المعروض من الرقائق عالميا) يلحق بنا أضرارا بالفعل في ديسمبر ولم نتمكن من إنتاج حوالي 10 آلاف سيارة حينذاك، ومنذ ذلك الحين خسرنا إنتاج 50 ألف سيارة في ديسمبر بسبب نقص بعض الرقائق".
وأضاف فويلنشتاين أن نقص الرقائق يؤثر بشكل أساسي على الطرازات التي تستخدم برنامج الثبات الإلكتروني، وهو نظام يساعد على التحكم بثبات السيارة وزيادة ثباتها ويعمل على الكبح بشكل أوتوماتيكي للسيارة للمساعدة على توجيه السيارة من قبل السائق بشكل أفضل.
وقال فويلنشتاين إن بعض المكونات الأخرى قد تتأثر أيضا، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتابع: "ترى مدى ضعف صناعاتنا حال نقص شريحة واحدة فقط.. سيستمر هذا (نقص الرقائق) للأسف في الربع الأول.. تعمل الشركة على التواصل مع مصنعي الرقائق في جميع أنحاء العالم لتعزيز المعروض بشكل أفضل".
والصين سوق مهمة لأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، وتمثل عمليات "فولكس واغن" بالصين حوالي 40 % من شحنات السيارات العالمية ومقدارا كبيرا من الأرباح.
سيارة رياضية
وحددت " فولكس واجن" يوم الثلاثاء السعر المبدئي لأول سيارة رياضية كهربائية بالكامل مصنوعة محليا مع شريكتها الصينية "اف ايه دبليو غروب كو"، بسعر 199900 يوان (30800 دولار) بعد الدعم، مما يمثل فرصة بالسوق الشاملة بفضل تنافس عدد متزايد من شركات صناعة السيارات للحصول على حصص سوقية في أكبر اقتصاد بآسيا.
وسلمت "فولكس واجن" في الصين 3.85 مليون سيارة في عام 2020 مع شركائها المحليين، بانخفاض 9.1% على أساس سنوي بسبب وباء فيروس كورونا. وقال راينر سايدل، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "فولكس واجن" في الصين والمسؤول عن الشؤون المالية، يوم الأربعاء إن التوقعات لعام 2021 أكثر إيجابية، بفضل توقعات أن يتماشى نمو تصنيع السيارات مع الناتج المحلي الإجمالي بالصين المقدر بنحو 8%.
وتضررت شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة بسبب النقص المتفاقم في أشباه الموصلات عالميا الذي أدى إلى خفض الإنتاج وتسريح الموظفين.
وقال فولينشتاين إنه يأمل أن ينتهي نقص المعروض من الرقائق بحلول مارس لكنه حذر من أنه قد يستمر حتى الربع الثاني.
وبعد إطلاقها سيارة " أي دي 4 كروز" في الصين يوم الثلاثاء، تخطط "فولكس واجن" الآن للكشف عن تسعير طراز " أي دي دوت فور"، جرى تصنيعه مع شركة شريكة محلية منفصلة وهي " إس ايه أي سي موتور كورب".
وربما تشكل طرازات السيارات الكهربائية من تصنيع شركة " تسلا" والشركة الصينية الناشئة " نيو إنك"، التي تصنع أيضا سيارات فاخرة ، تحديات لعلامة " أودي" التابعة لـ "فولكس واجن" التي تستهدف إنتاج كميات كبيرة، وأسعارها أرخص بنحو 40% من السيارات الكهربائية من طراز(Y) التي تصنعها "تسلا".
وبدأت "تسلا" تسليم سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات المصنوعة في الصين من طراز (Y) في وقت سابق من الشهر الجاري. وباعت 23479 من سيارات سيدان من طراز (3) الأقل سعرا في ديسمبر، وفقا لبيانات الشبكة الصينية لمعلومات السيارات.
وقال فولينشتاين : "نحن نهدف إلى توفير سيارات للملايين، وليس لأصحاب الملايين".
تصنيفات
