"ستيلانتيس" تنفق 2.8 مليار دولار لتطوير مصنعيها في كندا لدعم التحوّل الكهربائي

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل يقوم بشحن سيارة \"دي 3\" الكهربائية الرياضية في صالة عرض تديرها شركة \"ستيلانتيس\" في باريس - المصدر: بلومبرغ
عامل يقوم بشحن سيارة "دي 3" الكهربائية الرياضية في صالة عرض تديرها شركة "ستيلانتيس" في باريس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تنوي شركة "ستيلانتيس" (Stellantis) استثمار 3.6 مليار دولار كندي (2.8 مليار دولار) لإعادة تجهيز مصنعين تابعين لها لتجميع السيارات في كندا، بغرض إنتاج السيارات الكهربائية. وتفوق قيمة الاستثمار المعلن عنه ضعف الالتزام السابق الذي تعهدت به الشركة سابقاً خلال مفاوضات مع النقابة.

وفي بيان صدر مؤخراً، قالت "ستيلانتيس"، التي تشكلت من اندماج شركة "كرايسلر أوتوموبيلز" ومجموعة "بي اس أيه" خلال العام الماضي، إنها ستضيف منصة جديدة يمكن من خلالها إنتاج المركبات الكهربائية في كلٍ من مصنعيها في مدينتي وندسور وبرامبتون في مقاطعة أونتاريو الكندية. وستتمكن هذه الاستثمارات من استرجاع فرص العمل في المصنعين، اللذين شهدا عمليات تقليص للعمالة خلال الأعوام الأخيرة.

التحوّل للانبعاثات الصفرية

قال مارك ستيوارت، كبير مسؤولي التشغيل في شركة "ستيلانتيس نورث أمريكا" في البيان: "تؤكد هذه الاستثمارات مجدداً التزامنا طويل الأجل نحو كندا، وتشكل خطوة مهمة في انتقالنا نحو سيارات ذات انبعاثات صفرية".

وحضر فعالية الإعلان عن الاستثمار في الأول من مايو، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، بالإضافة لمسؤولين كنديين آخرين. فيما يتوقع أن يبدأ فورد حملة إعادة انتخابه رسمياً خلال الأسبوع الحالي، حيث من المنتظر أن يتوجّه أهالي المقاطعة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في كندا، إلى صناديق الاقتراع خلال شهر يونيو القادم.

وستنفق الحكومة الفيدرالية ومقاطعة أونتاريو ما يبلغ نحو مليار دولار كندي (776 مليون دولار) لدعم المشروع.

العالم بصدد بلوغ عتبة 20 مليون مركبة كهربائية في يونيو

جهود عالمية

يؤكد هذا الاستثمار الأخير على مساعي شركة "فيات كرايسلر" لتكثيف خططها للتحول الكهربائي في ظل تشديد الأنظمة العالمية الخاصة بالانبعاثات. فيما كان رئيس "فيات" الراحل سيرجيو مارشيوني، يعارض الاستثمار الضخم في المركبات الكهربائية باعتبارها جهوداً خاسرة. بينما حالياً، تنوي الشركة المترامية الأطراف، والمصنِّعة لأسماء رنانة في عالم السيارات مثل "جيب" و"رام" و"فيات" في استثمار 35 مليار دولار عالمياً حتى عام 2025، بهدف توسيع قدراتها في مجال التحول الكهربائي والبرمجيات.

لغز السيارات الكهربائية الكبير: كم يجب أن يستغرق شحنها؟

وخلال شهر مارس الماضي، قالت شركة "ستيلانتيس" وشركة "إل جي" (LG Energy Solution) إنهما ستقومان بضخ ما يفوق 4.1 مليار دولار في مشروع مشترك لبناء مصنع حديث لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في مدنية وندسور. وسيوفّر المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 45 غيغاواط في الساعة، ومن المنتظر أن يبدأ تشغيله في عام 2025، ألفين و500 فرصة عمل، ويضمن الإمداد لمصنع تجميع السيارات الخاص بشركة "ستيلانتيس" في مدينة وندسور، وغيرها من المناطق في أنحاء أمريكا الشمالية.

يذكر أن مصنع مدينة وندسور، الذي ينتج سيارة "كرايسلر باسيفيكا" الصغيرة يعمل حالياً ضمن نوبتي عمل فقط بعد إلغاء عمل النوبة الثالثة في عام 2020. ومن المقرر أن يجري تخفيض عمل النوبة الثانية بحلول نهاية عام 2022. فيما قالت الشركة إن مصنع مدينة برامبتون، الذي يُصنِّع سيارات "دودج تشارجر" و"تشالنجر" الضخمتين، سيقوم بإنتاج طراز واحد من السيارات العاملة بالكهرباء بالكامل على الأقل، كجزء من الاستثمار.

ومن المتوقع أن يعود المصنعان إلى العمل ضمن ثلاث نوبات في تاريخ لاحق، بحسب الشركة.

تصنيفات

قصص قد تهمك