بلومبرغ
ستكون السيارات الكهربائية التي تسمح لشبكات الطاقة بالاستفادة من بطارياتها عند الوقوف أساسية لدول مثل اليابان بهدف إضافة المزيد من الطاقة النظيفة، وفقاً لمطور تكنولوجيا "الليثيوم أيون" الحائز على جائزة نوبل.
أكيرا يوشينو قال في مقابلة أُجريت معه، إنَّ زيادة تبنّي النقل الذي يعمل بالبطاريات، ومواصلة تطوير أنظمة التوصيل "من المركبة إلى الشبكة" (V2G )- التي تسمح بتدفق الكهرباء في اتجاهين - يمكن أن يوفران خياراً قد يكون أفضل لتخزين الطاقة المتجددة من مرافق البطاريات المخصصة باهظة الثمن.
اقرأ أيضاً:
اليابان التي تعرضت لانتقادات بسبب بطء وتيرة انتقالها بعيداً عن الوقود الأحفوري، مقيدة بمساحة محدودة للطاقة الشمسية، ومزارع الرياح البرية، ومراكز تخزين البطاريات. إذ تسعى حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 46% عن مستويات عام 2013 بحلول عام 2030.
تخزين الطاقة
في هذا الصدد، قال يوشينو، الزميل الفخري في شركة "أساهي كاسي" (Asahi Kasei) لتصنيع مكونات البطاريات: "في حين أنَّ أنظمة تخزين الطاقة ستكون مطلوبة بالتأكيد لنشر الطاقة المتجددة، إلا أنَّه ليس من المجدي من ناحية التكلفة إنشاء نظام تخزين جديد لهذا الغرض. إذ يمكننا استخدام المركبات الكهربائية كنظام تخزين للطاقة عندما تكون لا تعمل".
كما تُعد اليابان من بين الدول التي تختبر قدرات التكنولوجيا، إذ إنَّ أكثر من نصف التجارب العالمية الحالية مرتبطة بسيارات "ليف" (Leaf) من شركة "نيسان موتور" (Nissan Motor)، وهي من بين الطرز الرئيسية القليلة التي تُقدّم حالياً الشحن ثنائي الاتجاه.
اقرأ المزيد:
تجاوز الأسطول العالمي من المركبات الكهربائية للركاب والمركبات الكهربائية التجارية 10 ملايين العام الماضي، ومن المفترض أن يصل إلى 550 مليوناً بحلول عام 2040، وفقاً لـ "بلومبرغ بي إن إي إف". وسيخلق ذلك فرصة كبيرة لتقنية التوصيل "من المركبة إلى الشبكة"، حتى لو كانت نسبة صغيرة فقط من الطرز مزودة بشحن ثنائي الاتجاه وقادرة على تصدير الطاقة إلى المنازل أو الشبكات.
قال يوشينو: "في حال تم استخدام المركبات الكهربائية على نطاق واسع، فستذهب اليابان بالتأكيد في هذا الاتجاه".
طالع أيضاً:
جائزة نوبل
حصل العالم الياباني البالغ من العمر 73 عاماً على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2019 مع اثنين آخرين تقديراً لعملهم على تطوير بطارية "الليثيوم أيون" الحديثة.
كما أضاف أنَّ اليابان يجب أن تكون قادرة على الاستفادة من قدر كبير من سعة تخزين الطاقة عندما يصل أسطول المركبات الكهربائية في البلاد إلى 5 ملايين. في حين قالت "بلومبرغ بي إن إي إف"ضمن توقُّعات القطاع في يونيو، إنَّ اعتماد السيارات الكهربائية في البلاد متأخر عن الدول الأخرى، ولن تتجاوز المبيعات السنوية 200,000 قبل عام 2025.
في مكان آخر، تعمل شركات ناشئة مثل "فورم إنرجي" (Form Energy) على تحسينات تهدف إلى خفض تكاليف أنظمة تخزين البطاريات المخصصة طويلة الأمد بشكل كبير.
ويتم نشر المحاور على نطاق الشبكة بأعداد متزايدة، بقيادة مشاريع في كاليفورنيا وأستراليا والصين. حيث أدخلت شركة "نيون" (Neoen)، ومقرها فرنسا الأسبوع الماضي منشأة جديدة بطاقة 300 ميغاوات قيد التشغيل بالقرب من جيلونغ في جنوب شرق أستراليا.