بلومبرغ
كشفت مجموعة "لوسِد" (Lucid Group) أنها أصبحت أحدث شركة لتصنيع المركبات الكهربائية تخضع لتحقيق في الولايات المتحدة، وذلك بعد اندماجها مع أحد شركات الشيك على بياض، مما أدى إلى تراجع أسهمها.
قالت الشركة المُصنعة لسيارة "إير" السيدان، التي يبلغ سعرها 169 ألف دولار في ملف إيداع أمام الجهات التنظيمية، اليوم الإثنين، إنها تلقت مذكرة استدعاء من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في الثالث من ديسمبر الجاري.
وأضافت "لوسِد" أن التحقيق يتعلق على ما يبدو بدمج شركة صناعة السيارات مع "تشرشل كابيتال آي في" (Churchill Capital IV)، وهي شركة استحواذ ذات أغراض خاصة وقفت وراء طرح "لوسِد" للاكتتاب العام في يوليو الماضي.
هبوط سريع
تراجع سهم "لوسِد" بنسبة 19% تقريباً، ليصل إلى 38.06 دولار، وذلك بعد وقت قصير من بدء ساعات التداول المعتادة اليوم. وكان سعر السهم قد تضاعف تقريباً منذ بداية طرحه في 26 يوليو الماضي، وحتى إغلاق الأسبوع المنصرم.
يعد التحقيق ضربة قاصمة لواحدة من أكثر الشركات الناشئة الواعدة التي تحاول التفوق على "تسلا" في سوق السيارات الكهربائية. وقبل "لوسِد"، حققت هيئة الأوراق المالية والبورصات في شركات: "نيكولا" (Nikola)، و"لوردز تاون موتورز" (Lordstown Motors)، و"كانو" (Canoo)، وطُرحت كل هذه الشركات في اكتتابات عامة أولية منذ العام الماضي بعد اندماجها مع شركات شيك على بياض.
على عكس الاكتتاب العام الأولي التقليدي، فإن الطرح العام من خلال الاندماج مع شركة شيك على بياض يسمح للشركات بتقديم توقعات مستقبلية للمستثمرين قبل إدراجها. وترك مؤسسو "نيكولا" و"لوردز تاون موتورز" و"كانو" شركاتهم المعنية منذ العام الماضي، حيث عانوا من عدم قدرتهم على تنفيذ تلك التوقعات منذ طرح أسهم شركاتهم لأول مرة للاكتتاب العام.
مسيرة سلسة
حظت "لوسِد" بمسيرة أكثر سلاسة منذ أن تم طرح أسهمها للاكتتاب العام. وفي سبتمبر الماضي، اقتنصت سيارة "إير" السيدان مكانة "موديل إس" من "تسلا" بوصفها السيارة الأعلى من حيث النطاق، وحصلت على تقييم 520 ميلاً. وبدأت "لوسِد" في إنتاج السيارات لعملائها الأوائل في وقت لاحق من ذلك الشهر، وكررت الشركة مؤخراً توقعها بأنها ستصنع 20 ألف سيارة خلال العام المقبل.
كانت شركة الشيك على بياض "تشرشل كابيتال" التي اندمجت مع "لوسِد" أكبر شركة يديرها مايكل كلاين، وهو مصرفي استثماري سابق في "سيتي غروب" (Citigroup)، ولطالما كان كلاين مستشاراً مالياً بارزاً لدى المملكة العربية السعودية، التي استثمرت لأول مرة في "لوسِد" خلال عام 2018.
أخضعت هيئة الأوراق المالية والبورصات شركات الشيك على بياض لمزيد من التدقيق تحت رئاسة غاري غينسلر، حيث قدمت ملفات لـ434 إجراء من إجراءات الإنفاذ في آخر فترة مالية لها، بارتفاع قدره 7% مقارنة بالعام السابق. وحددت الوكالة العملات المشفرة وشركات الشيك على بياض بوصفها "تهديدات ناشئة" يساورها القلق بشأنها.