بلومبرغ
انخفض الإنتاج العالمي لشركة "تويوتا موتور" بأكثر من الربع في شهر أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في ظل استمرار تأثر شركات صناعة السيارات بأزمة النقص في أشباه الموصلات، وقطع الغيار الأخرى.
قالت شركة صناعة السيارات الأولى في العالم يوم الإثنين، إنَّها أنتجت 627,452 سيارة في أكتوبر، أقل من 845,107 وحدة في الفترة نفسها من العام السابق. كما تراجعت المبيعات العالمية بنسبة 20% خلال الشهر إلى 677,564 وحدة.
تكافح شركات صناعة السيارات اليابانية لاستعادة مستويات الإنتاج بسبب تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا في جنوب شرق آسيا، إلى جانب نقص القطع وأشباه الموصلات. يُتوقَّع أن تكلف أزمة نقص الرقائق صناعة السيارات خسائر بقيمة 210 مليار دولار في المبيعات هذا العام، وفقاً لـ"أليكس بارتنرز" (Alix Partners). ومع ذلك؛ رفعت بعض الشركات مثل: "تويوتا"، و"نيسان موتور" توقُّعات أرباحها، مع ازدهار الطلب الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، وزيادة أرباح السيارات.
تراجعت أسهم "تويوتا" بـ 3.4% يوم الإثنين، متجاوزة خسائر مؤشر "نيكاي 225"، ومؤشر "توبيكس".
تبدو "تويوتا" واثقة من أنَّ إنتاجها سيعود إلى المسار الصحيح قريباً. وتخطط شركة صناعة السيارات لتصنيع حوالي 850,000 إلى 900,000 وحدة في نوفمبر، وزيادة الإنتاج في النصف الأخير من السنة المالية. كما رفعت أرباحها التشغيلية السنوية إلى 2.8 تريليون ين في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن حققت 2.5 تريليون في أغسطس.
كتب تاكاكي ناكانيشي المحلل في "جيفريز" في مذكرة في وقت سابق من هذا الشهر: "من المرجح أن تبدأ "تويوتا" في اللحاق بمعدلات الإنتاج اعتباراً من يناير. يجب أن تولد الاستعادة المبكرة لقدرة التوريد في هذا السياق حجماً وتأثيرات سعرية، وتسمح لـ"تويوتا" بالحفاظ على نمو أرباح قوي".
من جهتها، قالت نيسان، إنَّ الإنتاج العالمي انخفض بنسبة 22% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق، في حين تراجعت مبيعات "هوندا موتور" بنسبة 16%، وهبط الإنتاج بنسبة 28%، ليسجل انخفاضاً للشهر الخامس على التوالي.