بلومبرغ
سلَّمت شركة "بوينغ" العام الماضي أقل عدد من الطائرات منذ الوباء، مع تركيز مصنعة الطائرات على استعادة الثقة في تصنيعها بعد عام مضطرب شهد إضراباً طويلاً لمدة شهرين وقيوداً على الإنتاج في أعقاب كارثة وشيكة.
شركة صناعة الطائرات الأميركية سلَّمت 348 طائرة، أي أقل من نصف عدد طائرات منافستها الأوروبية "إيرباص" البالغ 766 طائرة، وأقل بنحو الثلث عما كانت عليه في العام السابق. وسجلت "بوينغ" أيضاً طلبات إجمالية بواقع 569 وحدة، وصافي مبيعات بواقع 317 طائرة بعد استبعاد الإلغاءات والتحويلات والمخصصات المحاسبية الأميركية للصفقات المعرضة للخطر.
"بوينغ" تعرضت لسلسلة من الأزمات التي بدأت عندما انفجرت لوحة على شكل باب بجسم طائرة طراز "737 ماكس" أثناء رحلتها في 5 يناير 2024، مما أدى إلى إجراء تحقيقات، وأثار غضب العملاء، وفي نهاية المطاف تم تغيير القيادات بالشركة. وأبطأت مصنعة الطائرات وتيرة العمل في مصانعها لمعالجة الأجزاء المعيبة أو التي تأخر وصولها من الموردين الذين تعرضوا بدورهم لضغوط في الأشهر التي تلت الحادث.
وأرجأت شركة صناعة الطائرات أيضاً استئناف إنتاج طائرتها المُدرّة للسيولة "737 ماكس" إلى ديسمبر، بعد شهر من موافقة العمال على اتفاق أنهى إضراباً أثَّر على الإنتاج، وأدى إلى إيقاف إنتاج جميع طُرزها تقريباً، ما أجبر "بوينغ" على إعادة تدريب ميكانيكييها وإعادة اعتمادهم.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يُنتج سوى تسع طائرات "737 ماكس" جديدة فقط في مصنع رينتون بواشنطن الشهر الماضي، وفقاً لتقرير صدر في 6 يناير من قبل شيلا كاهياوغلو من "جيفريز"، وهو مؤشر على الصعوبات التي تواجهها "بوينغ" في زيادة الإنتاج لمطابقة توقعات ما قبل الأزمة.