الشرق
قال سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة في سلطنة عمان، إن قطاع السياحة تأثر بجائحة كورونا منذ الربع الأول من العام الماضي، مما أدَّى إلى انخفاض عدد السياح القادمين إلى السلطنة بنسبة 75%، ليصل العدد إلى 875 ألف زائر، كما انخفض عدد نزلاء الفنادق بنسبة 52%، الأمر الذي انعكس في النهاية على إيرادات القطاع بانخفاض نسبته 63% مقارنة بعام 2019.
وتستهدف وزارة التراث والسياحة استقطاب استثمارات كلية قيمتها 3 مليارات ريال خلال السنوات الثلاث القادمة، ضمن برنامج جلب الاستثمارات وتنمية الصادرات المنبثق من أولويات رؤية عُمان 2040، وفقاً للوزير المحروقي.
جاءت تصريحات الوزير المحروفي خلال مناقشة أعضاء مجلس الشورى بيان الوزارة الذي يضم عدداً من المحاور من بينها قطاع السياحة في ظل التأثيرات الحالية والمستقبلية لجائحة "كوفيد-١٩" وتطوُّر التشريعات المنظمة لقطاع السياحة.
وأعلن الوزير عن اعتماد مجموعة من الحوافز والإجراءات، للإسهام في تقليل تأثيرات جائحة كورونا في قطاع السياحة وإعداد خطة طموحة للترويج، لاستعادة الأسواق التقليدية، إلى جانب التوسع في أسواق واعدة ومصدّرة للسياحة.
أنْهَت الوزارة عملية التقييم الشامل للمنشآت السياحية، وحصر المشوّهات والتجاوزات في المنشآت والحيازات، وفي الأنشطة والممارسات غير المرخَّصة، المخالِفة للقانون وإجراءاته النافذة.
وشهد قطاع السياحة في سلطنة عمان خلال الأعوام الماضية نمواً مطّرداً في مؤشراته، إذ بلغ إجمالي إنتاج القطاع 1.3مليار ريالٍ بنهاية 2019، وبقيمة مضافة مباشرة بلغت 718مليون ريال، مقارنةً بـ700مليون ريال عام 2018 لتشكّل بذلك نسبةَ 2.5%من الناتـج المحلـّي الإجمالـي.
وتتمثل خطة الوزارة في الترويج السياحي خلال السنوات الثلاث القادمة، في استهداف المؤتمرات والمَعارض الدولية أو الإقليمية والتركيز على قطاع الاجتماعات ومجموعات الحوافز إقليمياً ودولياً من خلال مكاتب التمثيل السياحي التابعة للوزارة، وفقاً للوزير.
وستُفعَّل آلية متابعة دقيقة لتنفيذ المشاريع الاستثمارية وتقديم المساندة اللازمة لها لضمان تقدمها وفق البرامج الزمنية المعتمَدة، وتطبيق عدد من المبادرات الممكنة للاستثمار ترتبط بتسهيل الإجراءات والحوكمة وتطوير التشريعات المنظّمة للقطاع.