الشرق
سجلت سياحة الترفيه وقضاء العطلات في السعودية نمواً بنسبة 25% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إذ استقبلت 4.2 مليون زائر لقضاء إجازاتهم وحضور الفعاليات المتنوعة في المملكة، وفقاً لبيانات حديثة صادرة عن وزارة السياحة .
يرى الرئيس السابق للجنة الوطنية للسياحة محمد المعجل أن أحد أسباب الوتيرة السريعة التي تنمو بها أعداد السياح من الخارج "كثرة المواسم والبرامج والفعاليات التي جذبت الزوار إلى السعودية لقضاء العطلات". مضيفاً بمقابلة مع "الشرق" أن "جهود الجهات المعنية نجحت الصيف الماضي في الترويج لثمانية أماكن في المملكة كوجهات سياحية جاذبة".
تشير بيانات الوزارة إلى أن سياحة الترفيه هي الأسرع نمواً بين الأنشطة السياحية في السعودية، حيث سجلت نمواً بلغ 656% خلال 5 سنوات، بينما يُقدّر نمو إجمالي القطاع السياحي خلال نفس الفترة زنحو 73%. وبلغ عدد السياح الوافدين من الخارج خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 17.5 مليون سائح، بزيادة 10% على أساس سنوي.
الترويج في آسيا وأوروبا
وضعت "رؤية 2030" هدفاً لقطاع السياحة يتمثل في الوصول بأعداد السياح إلى 100 مليون، بما يشمل إجمالي أعداد الزوار من السياحة المحلية والخارجية، إلا أن الاقتراب من تحقيق الهدف بالفعل قبل الموعد المحدد بسبعة أعوام كاملة، شجع على رفع المستهدف إلى 150 مليون سائح بحلول نهاية العقد.
المعجل أشار إلى عوامل أخرى ساهمت في تحويل السعودية إلى وجهة سياحية جاذبة، وهي نجاح الترويج في الأسواق الخارجية، لا سيما دول شرق آسيا وأوروبا، بما في ذلك عقد اتفاقية مع الصين لجذب ما يصل إلى 5 ملايين سائح عام 2030.
بلغت قيمة إنفاق السياح الأجانب في السعودية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 90 مليار ريال، بحسب وزير السياحة أحمد الخطيب، بينما كان هذا الإنفاق لعام 2023 بأكمله 141 مليار ريال.
وتطمح المملكة لمضاعفة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% في 2030، من حوالي 5% حالياً، حيث تعوّل على السياحة كإحدى قاطرات تنويع الاقتصاد، وتقليص الاعتماد على النفط.
وينوّه المعجل بأن أنواع السياحة المرشحة للنمو بوتيرة متسارعة في السعودية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة لسياحة الترفيه، هي: السياحة الدينية، وسياحة المؤتمرات والمعارض، وسياحة الآثار.