الشرق
تتميز طيران الرياض، عن نظيراتها "طيران الإمارات" والخطوط الجوية القطرية، والخطوط الجوية التركية، بتركيز ها على الربط المباشر بين نقطة الانطلاق والوجهة (ربط الرياض بباقي العالم)، بدلاً من جعلها مركزاً عالميّاً للعبور، بحسب ويلي والش، رئيس اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" في مقابلة مع "الشرق" اليوم.
تخطط شركة طيران الرياض، للتركيز على الرحلات الجوية من المملكة وإليها، حسبما صرح رئيسها التنفيذي توني دوغلاس، في أغسطس لصحيفة فايننشال تايمز، مضيفاً أن الشركة لن تتنافس بشكل مباشر مع استراتيجية شركات الطيران الإقليمية الكبرى، مثل الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات، في استخدام قواعدها المحلية كمراكز لربط الرحلات الجوية.
"طيران الرياض" تركز رحلاتها على السعودية
توقعات إيجابية جداً
أضاف والش: "بالحديث عن آخر التطورات لطيران الرياض، فالتوقعات إيجابية جدّاً، وسيكون مثيراً للاهتمام رؤية تغيّر الديناميكيات".
تعتمد شركات الطيران الإقليمية الكبرى على الربط عبر مركز دولي، أمّا طيران الرياض، فستركّز بالشكل الأكبر على تطوير وتنمية الرياض، ما سيُعتبر إضافة جيّدة إلى السوق حيث ستلبّي الطلب المتزايد فيها، بحسب رئيس "إياتا".
تهدف "طيران الرياض" لإطلاق رحلات تصل لأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول العام 2030. ومن المتوقع أن تساهم الشركة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال، واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
تأثير الحرب ليس كارثياً على مصر
تشكّل الأحداث الراهنة في المنطقة مصدر قلق لكافة شركات الطيران، لا سيما العاملة في المنطقة، والقلق سيكون أكبر في حال انتشرت الأحداث لتطال أجزاءً أخرى من المنطقة، ما لا يشكّل عاملاً إيجابيّاً لشركات الطيران، في المنطقة أو حول العالم.
توقع والش أن تتأثر حركة الطيران في مصر بالحرب على غزة، بنسبة 10%، معتبراً أن التأثير ليس كارثياً، لكنه أكد أن الأثر سيطال السياحة في المنطقة، التي تعد حساسة عادةً تجاه أحداث كهذه، مضيفاً أن الأمر الإيجابي يكمن في أنّ الحساسية غالباً ما تكون قصيرة الأمد.
رئيس "ترافكو" المصرية: إلغاء نصف الحجوزات السياحية منذ اندلاع حرب غزة
قال والش: "يلاحظ الأثر المباشر لهذه الأحداث على الكلّ في القطاع بشكل أساسي من خلال سعر النفط، مع ما رأيناه من ارتفاع ملحوظ في سعر النفط، نتيجة للحرب في أوكرانيا، ثمّ مؤخّراً مع الحرب في غزة، رأينا كيف ارتفع سعر النفط مجدّداً، ما يؤثر على كلّ شركات الطيران، بغض النظر عن مركز التشغيل التابع لها".