بلومبرغ
ارتفعت أسعار الفنادق في باريس، بأكثر من 3 أضعاف ونصف عن الأسعار المعتادة في فصل الصيف، قبل عام من انطلاق أولمبياد 2024.
يُتوقع أن يدفع المسافرون إلى العاصمة الفرنسية نحو 685 دولاراً لليلة لغرفة بفندق 3 نجوم، مقارنة بمبلغ 178 دولاراً تقريباً لليلة، وهو السعر المعتاد في يوليو، وفقاً للبيانات الصادرة عن "غوغل". في حين قارب سعر الليلة بفندق 4 نجوم خلال الأولمبياد 953 دولاراً، مرتفعاً عن السعر المعتاد عند 266 دولاراً.
تتوقع المدينة استقبال أكثر من 11 مليون زائر خلال الأولمبياد، منهم 3.3 مليون سيأتون من خارج باريس وضواحيها أو من الخارج وسيحتاجون إلى أماكن للإقامة. لاستقبال هؤلاء الزائرين، وتوجد نحو 280 ألف غرفة متاحة يومياً في جميع أنحاء منطقة باريس الكبرى، بحسب المتحدثة باسم مكتب السياحة في باريس.
الفنادق الفاخرة
رواد الفنادق الفاخرة، فسيتجنبون أسوأ تضخم في الأسعار خلال دورة الألعاب؛ إذ شهدت فنادق الخمس نجوم زيادات أقل نسبياً في الأسعار عن الفنادق الأخرى المجاورة التي عادةً كانت أقل تكلفة، مع بلوغ سعر الليلة 1,607 دولارات، مقارنة بسعر 625 دولاراً المعتاد في يوليو. ما يعني أنه بدلاً من الحصول على غرفة مساحتها 20 متراً مربعاً (215 قدماً مربعاً) بفندق "ديمور مونتيني" (Demeure Montaigne) ذي النجوم الخمس المطل على شارع مونتيني، الذي يمكنك فيه مشاهدة إضاءة برج إيفل من سريرك، ستحصل مقابل السعر نفسه على غرفة بمساحة 16 متراً مربعاً فقط بفندق "أوتيل موغادور"، القريب من مركز تسوق "غاليري لافاييت" (Galeries Lafayette) الراقي، ذات عوارض خشبية مكشوفة بديعة، لكن مع وسائل راحة أقل.
ستفرض الخيارات "الأقل كلفة" المتاحة خلال الأولمبياد أسعاراً أعلى بشكل عام، ما بين 500 و600 دولار، تناسب عادةً الفنادق الفاخرة، بحسب متحدثة باسم "إكسبيديا غروب"، التي أشارت إلى المعروض على المنصة، وأضافت: "نوصي بأن يخطط المسافرون مبكراً للحجز بالفنادق قبل أن تصبح الغرف المتاحة محدودة".
الطلب يرفع الأسعار
رغم ذلك، تمتلئ الغرف بوتيرة سريعة، فحُجزت 45% من الغرف في باريس خلال دورة الألعاب، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة "إم كيه جي" (MKG) لبحوث السياحة، بينما كان المعتاد أن يُحجز 3% فقط من الغرف قبلها بعام.
قال الرئيس التنفيذي لشركة "إم كيه جي"، فانغوليس بانايوتيس، إن بعض الفنادق قد تلجأ أيضاً إلى عدم عرض بعض غرفها للحجز، على أمل تأجيرها بأسعار أعلى مع اقتراب موعد مراسم الافتتاح، لا سيما حال شعورها بأن أسعار غرف الوفود، التي تفاوضت عليها مع مسؤولي الأولمبياد في الأعوام الماضية دون احتساب التضخم الحالي، ستؤثر عليها سلباً.
أضاف: "هذا يضع الفنادق في موقف صعب، وقد يدفعهم لتعويض الفارق عبر محاولة فرض أسعار أعلى لاحقاً على الجمهور ".
بوجه مشابه، قاد الطلب إلى ارتفاع الأسعار على منصات تأجير أماكن قضاء العطلات، مثل "إير بي إن بي" و"فربو" (Vrbo)، فبلغ متوسط سعر اليوم في باريس خلال الأولمبياد 536 دولاراً قبل رسوم النظافة، ما يقارب 3 أضعاف سعر 195 دولاراً في نفس الفترة خلال فصل الصيف الماضي، بحسب شركة "إير دي إن إيه" (AirDNA) لتوفير بيانات الإيجار قصير الأجل.