الشرق
تجاوز عدد السياح الدوليين الذين زاروا المغرب خلال شهري يونيو ويوليو 3.2 مليون سائح، وهو نفس المستوى المحقق خلال الفترة عينها من عام 2019، الذي شهد تحقيق سياحة البلاد لمستوياتٍ غير مسبوقة من حيث عدد الزوار، قبل أن يؤدي انتشار جائحة كورونا إلى ضرب هذا القطاع الحيوي لاقتصاد البلاد.
في يوليو الماضي فقط، استقبل المغرب أكثر من مليوني سائح، وفق بيانات صادرة اليوم عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد.
الوزارة أشارت في بيانها إلى أنَّ هذه الأرقام تؤكد انتعاش قطاع السياحة خلال فصل الصيف بشكلٍ انعكس على المؤشرات كافة.
يُسهم قطاع السياحة في المغرب بنحو 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق أرقام رسمية.
المغرب يُنظّم كل عام خلال موسم الصيف حملة باسم "مرحبا"، يتم من خلالها تعزيز النقل الجوي والبحري لضمان تنقل سلس للمغتربين المقيمين في أوروبا.
كما أشار محمد السملالي، رئيس الاتحاد الوطني لوكالات السفر، لـ"الشرق" إلى أنَّ "المغتربين يسهمون بشكل كبير في انتعاش السياحة، ويتجلّى ذلك في إقبالهم على المدن الساحلية التي تسجل نسبة تعافٍ تصل إلى 100%".
على صعيد إشغال الفنادق، ناهز عدد الليالي الفندقية 3.8 مليون ليلة خلال شهري يونيو ويوليو.
في النصف الأول من العام الحالي، بلغت إيرادات القطاع السياحي نحو 27.3 مليار درهم (2.5 مليار دولار)، ما يمثل 81% مما تحقق عام 2019، أي قبل جائحة كورونا.
وشهد شهر يونيو وحده تحقيق نسبة 25% من إجمالي هذه الإيرادات، بحوالي 635 مليون دولار.
السملالي يُبدي تفاؤلاً بخصوص حركة الشهور المقبلة، متوقِّعاً أن يتزايد توافد السياح الأجانب إلى المغرب بشكلٍ أكبر ابتداءً من شهر سبتمبر ووصولاً إلى عطل أعياد الميلاد.
استقبلت مطارات المغرب خلال شهر يوليو 2.3 مليون مسافر، بما يمثّل 98% من حركة المسافرين في شهر يوليو 2019 قبل جائحة كورونا، حين بلغ العدد 2.4 مليون مسافر، بحسب المكتب الوطني للمطارات.