الشرق
توقع محمد البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أن ينعكس قرار المصالحة وإعادة فتح الأجواء بين الدول العربية الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وقطر، إيجابياً على قطاع السفر والسياحة، حيث ستستعيد شركات الطيران أنشطتها وتعيد تسيير رحلات مجدولة، وسيسمح لشركات الطيران العاملة في المنطقة بالعبور الجوي، مما سيقلل التكلفة التشغيلية ويقلص زمن الرحلات، ويوفر الخيارات لربط المدن والدول بالمنطقة.
وثيقة البيانات الصحية
وقال نائب رئيس "أياتا" في أفريقيا والشرق الأوسط، للإعلامية مايا حجيج عبر برنامج "شرق غرب" على قناة "الشرق للأخبار" إن
اعتماد وثيقة أياتا الإلكترونية بين دول المنطقة أداة مهمة جداً، أولاً لتوثيق المعلومات الصحية للمسافرين بين الدول، فالمسافر الآن يخضع لمتطلبات صحية مختلفة كثيرة بين الدول، مما يؤدي لتشويش المسافرين، وستوفر هذه المنصة للمسافرين المعلومات المطلوبة عن تدابير السفر الصحية في كل دول العالم، ومعلومات عن أماكن عمل الفحص الطبي، وتسهل لهم الحصول على وثائق ونتائج الفحص الطبي، بين أماكن الفحوصات والمسافرين، وتتضمن بيانات الفحوصات الطبية والتطعيمات بلقحات كورونا، فهي وثيقة شاملة وتشبه ما كان يعرف في الماضي بالوثيقة الصفراء.
ورجح البكري أن تؤدي هذه الوثيقة الإلكترونية إلى تسهيل نقل المعلومات بشكل سريع، وتحفيز المسافرين والدول على فتح حدودها وإلغاء الحجر الصحي الذي يعد أكبر عائق أمام المسافرين وإعادة تشغيل قطاع السفر.
لقاح كورونا والإغلاقات
وقال نائب رئيس "أياتا" إن قرار عدم السفر بدون الحصول على لقاح كورونا يعود للحكومات، فشركات الطيران تطبق إجراءات وقوانين تضعها الحكومات، وطالب دول العالم باتخاذ إجراءات متسقة بينها حتى لا يواصل القطاع المعاناة من التباطؤ، فاللقاح مهم جداً للحفاظ على صحة المواطنين حول العالم، لكن يبقى التنسيق بين الدول هو الأهم في تحديد المتطلبات الرئيسية والإجراءات اللازمة للسفر لإعادة تمكين الناس من الالتقاء بعوائلهم وأصدقائهم وأداء أعمالهم حول العالم.
وناشد محمد البكري الدول بتطبيق الإجراءات التي نصت عليها المنظمة الدولية للطيران المدني ومنظمة الصحة العالمية، فبعد عام من بدء الجائحة لا زالت كثير من الدول تتخذ نفس الإجراءات التي لم تأت بكثير من الفوائد، حيث أغلقت الحدود وعلقت الرحلات الجوية، فرغم أهمية الحفاظ على صحة الناس، لكن لم يثبت أن أدى غلق الحدود وقف انتشار الفيروس، فالنسبة الكبرى لانتشار الفيروس كانت داخلية.
ودعا الدول إلى التخلي عن إصدار قرارات أحادية وأن تتمسك بإصدار قرارات متناسقة مع الدول الأخرى، فتعليق الرحلات وغلق الحدود لم ولن يساعد، وإنما لابد من تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تبنتها شركات الطيران والمطارات.
وبالنسبة لنقل وتوزيع لقاحات كورونا، أوضح نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن الشحن قبل الجائحة كان يعتمد على رحلات مخصصة للشحن الجوي 100% ورحلات المسافرين أيضاً، ولكن بتقلص عدد الرحلات الجوية للمسافرين خسر القطاع الكثير من طاقات الشحن الجوي، لذلك ننادي بفتح الحدود وإعادة السماح لطائرات الشحن وطائرات المسافرين التي تستخدم كذلك في أغراض الشحن الجوي.