بلومبرغ
فتحت السلطات في صقلية بإيطاليا تحقيقاً في جريمة القتل غير العمد والإهمال في حادث غرق يخت قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش الأسبوع الماضي، حسبما قال المدعي العام أمبروجيو كارتوسيو للصحفيين اليوم السبت.
وأضاف في مؤتمر صحفي في تيرميني إيميريسي إنه لا يوجد مشتبه بهم حالياً، حيث يجري التحقيق ضد "أشخاص مجهولين".
كارتوسيو الذي قال إن المدعين العامين لا يستبعدون أي شيء في التحقيق، عبر عن تعاطفه مع أسر الضحايا السبعة، قائلاً إنه سيكون "أكثر إيلاماً" إذا أظهر التحقيق أن الحادث نجم عن عدم اتباع الإجراءات السليمة.
وقال كارتوسيو إن الناجين من الحادث -بمن فيهم ربان اليخت وطاقمه وركاب- لم يخضعوا لاختبارات الكحول أو المخدرات، مضيفاً أن الإسعافات الأولية كانت الأولوية، بما في ذلك علاج بعض الجروح "الخطيرة".
وأشار المدعي العام إلى أن الحادث بدأ الساعة 4:38 صباحاً بالتوقيت المحلي في 19 أغسطس، عندما أطلق اليخت الفاخر إشارة الاستغاثة.
أمضى غواصون متخصصون من إدارة الإطفاء معظم الأسبوع في محاولة انتشال الجثث العالقة داخل اليخت، الذي غرق إلى عمق 50 متراً (164 قدماً) تقريباً في قاع البحر، على بعد نصف ميل تقريباً من ساحل بورتيتشيلو.
كان اليخت "بايزيان" -البالغ طوله 56 متراً- يقل 22 شخصاً تسنى إنقاذ 15 منهم، بمن فيهم زوجة لينش، أنغيلا باكاريس.
أبلغ رجل إطفاء يُدعى جيرولامو بينتيفوليو فياندرا الصحفيين بأن الجثث الخمس الأولى انتُشلت من قمرة على الجانب الأيسر من اليخت، الأقرب إلى الماء.
وقال إن الجثة الأخيرة -وهي جثة ابنة لينش البالغة من العمر 18 عاماً هانا، انتُشلت أمس الجمعة من القمرة الثالثة على الجانب الأيسر، "وجميعها على الجانب المرتفع من السفينة، باتجاه السطح [من البحر]".