بلومبرغ
ترفض شركات الشحن تلقي المزيد من الشحنات التي يتعين عليها عبور القنال الإنكليزي من فرنسا، مما يشير إلى تصاعد الاحتكاك على الحدود البريطانية بعد "بريكسيت" مرة أخرى.
وقالت منصة النقل والإمداد "ترانسبوريون" (Transporeon)، إن معدل رفض شركات الشحن لتلقي الشحنات، التي كان من المقرر نقلها الأسبوع الماضي، قد ارتفع حالياً إلى 69%، وهي نسبة ترتفع كثيراً عن المتوسط في الربع الثالث.
وقال ستيفان سايبر، الرئيس التنفيذي لـ"ترانسبوريون": ازداد عدم اليقين في سوق النقل، وخاصة فيما يتعلق بطريق فرنسا-بريطانيا."
وتضاف هذه الأرقام إلى الأدلة على القيود المفروضة حول قدرة بريطانيا على تجارة السلع في الشهور القليلة المقبلة. ومن المرجح أن تزداد هذه التوترات في شهر أبريل عندما يبدأ الاتحاد الأوروبي في اتخاذ إجراءات الفحوصات الجمركية الكاملة، ما سيهدد بالمزيد من التأخير في الموانئ، وتوقف الواردات.
وقال جيمس سميث، الاقتصادي في "آي إن جي بنك" (ING Bank NV) في لندن، إنه "لا يمكن أن تُعزى كافة الأرقام إلى مشاكل التأسيس، فلا يزال الاقتصاد يتكيف مع التغيرات الكبيرة بعد قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي".
وترفض الحكومة البريطانية فكرة تراكم الاحتكاك على الحدود، قائلة إنها تركز على مساعدة الشركات على الامتثال للقواعد الجمركية الجديدة.
وقال متحدث باسم الحكومة: "تُظهر معلوماتنا الإدارية عودة تدفقات الشحن الإجمالية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لمستوياتها الطبيعية. ينصب تركيزنا الآن على التأكد من تقديم الدعم اللازم للشركات التي لا تزال تواجه تحديات، لكي تتاجر مع الاتحاد الأوروبي بفعالية".