بلومبرغ
قد تكون التوقعات بحدوث انتعاش كبير في قطاع السفر هذا العام بعيدة عن الواقع، مع سلالات فيروس كورونا الجديدة التي ترفع قيود الحركة، حسب اتحاد النقل الجوي الدولي.
وأعلن "أياتا" اليوم الأربعاء، أن حركة الركاب قد تتحسن بنسبة 13% فقط مقارنة بالعام الماضي، وفق أسوأ سيناريو. وذلك بالمقارنة مع توقعات بانتعاش القطاع بنسبة 50% بناءً على بيان رسمي صدر عن "أياتا" في ديسمبر.
واعتبر بريان بيرس، كبير الاقتصاديين في "أياتا"، أن القيود الصارمة على الرحلات عبر الحدود لمجابهة تفشي موجة جديدة من كورونا، قد تعوق التعافي رغم الطلب المكبوت. كما قد تكون مناعة القطيع مطلوبة قبل تخفيف القيود، وهو أمر يمكن أن يتأخر بفعل السلالات الفيروسية المستجدة.
وأضاف: "هناك انتعاش، لكنه انتعاش أقل بكثير من المأمول. وما لحظناه في الأسابيع الأخيرة أن الحكومات تتخذ نهجاً أكثر صرامة وحذراً في ما يتعلق بالسفر".
الناقلات ستحتاج إلى 80 مليار دولار إضافية من الحكومات للبقاء على قيد الحياة
ونوّه بأنه في حالة تحقق السيناريو الأسوأ، المتمثل في تحسن 13% فقط، فهذا يعني أن حركة الطيران عام 2021 ستضاهي نسبة 38% من حركة عام 2019، أي قبل كورونا.
ونتيجة لذلك صرّح المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي ألكسندر دي جونياك، بأن شركات النقل قد تتطلب ما يصل إلى 80 مليار دولار إضافي من الدعم الحكومي للبقاء على قيد الحياة خلال العام الحالي.
وبيّن اتحاد النقل الجوي الدولي أن حركة الركاب تراجعت بنحو الثلثين العام الماضي مقارنة بعام 2019. وفي حين أن أكبر التراجعات حدثت في أبريل، فإن إعادة فرض عمليات الإغلاق أدّت إلى أن تكون أرقام ديسمبر 2020 أقلّ بنسبة 70% عن الشهر المماثل للعام الذي سبق، وتصل إلى 85% على صعيد الطيران الدولي تحديداً. لكن كان أداء قطاع شحن البضائع جوّاً أفضل بكثير، إذ انخفض بنسبة 11% فقط.