بلومبرغ
تستعد شركة "بالانتير تكنولوجيز" (Palantir Technologies) لـ"حدث البجعة السوداء" من خلال تكديس سبائك الذهب ودعوة المستهلكين للدفع مقابل برمجياتها لتحليل البيانات بالذهب.
أنفقت الشركة 50.7 مليون دولار الشهر الجاري على الذهب فيما يعد جزءاً من استراتيجية استثمار غير معتادة والتي تتضمن الشركات الناشئة وشركات الشيك على بياض ومن المحتمل أيضاً بتكوين، وكانت "بالانتير" قد قالت سابقا إنها ستقبل بتكوين كوسيلة دفع قبل أن تضيف المعادن النفيسة مؤخراً.
قالت المتحدثة باسم "بالانتير" إنه لم يدفع أحد حتى الآن بالذهب أو بتكوين، وأوضح شيام سانكار، المدير التشغيلي، في مقابلة، إن قبول العملات غير التقليدية "يعكس رؤية كونية أكبر.. ويتعين عليك الاستعداد إلى مستقبل به المزيد من أحداث البجعة السوداء (حدث منخفض الاحتمالية كبير التأثير)".
وأُخفيت مشتريات الذهب في بيان مقدم لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الأسبوع الماضي بشأن نتائج أعمالها الفصلية، وكشفت عنه مجلة "بارونز" الأسبوع الجاري، ولم تعلن الشركة من قبل عن قبول الذهب كوسيلة للدفع.
ومن المقرر أن تحتفظ "بالانتير" بسبائك الذهب البالغ وزنها 100 أونصة في موقع مؤمّن في شمال شرق الولايات المتحدة، وفقاً للبيان، وكتبت "بالانتير": "تستطيع الشركة أن تحمل مادياً سبائك الذهب المخزنة في المرفق في أي وقت بعد إرسال إخطار مُسَبَّب".
برمجيات
تُطور شركة "بالانتير"، التي أسسها الملياردير التكنولوجي، بيتر ثيل بالاشتراك مع المدير التنفيذي، أليكس كارب، برمجيات تستخدمها الحكومات والشركات، وتعتبر نفسها شركة تضم مفكرين أحرار، ونقلت "بالانتير" مقرها إلى دنفر العام الماضي، واستهزأت بنظيراتها في وادي السيليكون أثناء خروجها. وفي مقابلة، شبه شيام ثقافة "بالانتير" بـ"مستعمرة فنانين" وليس شركة تكنولوجية تنتج برمجيات على خط تجميع.
تبنت الحكومات بقوة برمجيات "بالانتير" لمساعدتها على فهم وباء فيروس كورونا، وهو ما يطلق عليه حالياً حدث البجعة السوداء، وهو حدث عشوائي وغير متوقع.
لدى الشركة سيولة بقيمة 2.3 مليار دولار وتستكشف سبل توظيف تلك السيولة بشكل إبداعي ، وقالت "بالانتير" في مايو إنها تدرس الاستثمار في بتكوين، كما أنها تستحوذ على حصص في الشركات الناشئة التي تستخدم برمجيات "بالانتير"، وهو نهج ساعد في تعزيز المبيعات في الربع الثاني.