بلومبرغ
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتخاذ إجراءات صارمة ضد استخدام العملات المشفرة في هجمات برامج الفدية من خلال تتبع أكثر صرامة للعائدات المدفوعة للمتسللين، والتي تسببت في تعطيل الشركات والمؤسسات والوكالات الحكومية في جميع أنحاء العالم، وفقاً لمصادر مطلعة.
قالت آن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي في إحاطة افتراضية مع أعضاء الكونغرس أمس الأربعاء، إن البيت الأبيض أنشأ فريق عمل لمكافحة برامج الفدية، حيث تتضمن استراتيجية الإدارة في ذلك الصدد مساعٍ لتعطيل عمليات برامج الفدية ومواجهة استخدام العملات المشفرة في الهجمات والتعاون مع الحلفاء لتشجيع الدول الأخرى على عدم إيواء المهاجمين، حسبما قالت المصادر.
وأشارت "نويبرغر" إلى عدم وجود معيار للأمن السيبراني للقطاع الخاص، وأنه سيتعين على الكونغرس إنشاء معيار لتحقيق ذلك، وفقاً لما نقلته المصادر.
أبدى بعض أعضاء الكونغرس الذين شاركوا في الإحاطة عدم تحمسهم للمناقشات، حيث قال أحد النواب الذي حضر الإحاطة وطلب عدم ذكر اسمه، إنه لم يكن هناك نقاش حول إنشاء كيان حكومي جديد لقيادة الهجوم المضاد ضد متسللي برامج الفدية، وإن معظم النقاش ركز على كيفية دفاع الشركات ومرافق البنية التحتية الحيوية ضد الهجمات.
لم يشر النائب إلى طرح اسم عصابة "ريفيل رانسوموير" (REvil ransomware) التي اختفى موقعها الإلكتروني فجأة من صفحات الويب السوداء يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم اتهام العصابة المرتبطة بروسيا بقيامها بسلسلة من الاعتداءات الأخيرة على مورد اللحوم العملاق "جيه بي إس" (JBS) الذي اضطر في النهاية إلى دفع فدية قدرها 11 مليون دولار.
وجاء اختفاء العصابة بعد أيام من إعلان الرئيس جو بايدن ضغطه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتحرك ضد المتسللين المتهمين بهجمات برامج الفدية الأخيرة في بلاده.