بلومبرغ
أقامت لجنة سلامة المنتجات الأمريكية دعوى قضائية ضد شركة "أمازون" من أجل الحصول على حكم يحدد أن أكبر بائع تجزئة عبر الإنترنت مسؤول قانوناً عن المنتجات المعيبة التي تباع في سوق الطرف الثالث مترامية الأطراف.
تقول الدعوى المقدمة يوم الأربعاء إن "أمازون" باعت ملابس نوم للأطفال لا تفي بالمعايير الفيدرالية لقابلية الاشتعال؛ وحوالي 24 ألفا من أجهزة الكشف عن أول أكسيد الكربون التي فشلت أن تنشط عندما كان الغاز الضار موجوداً؛ و400 ألف مجفف شعر من الممكن أن تساهم بصدمات وصعق كهربائي.
وجرى بيع كل منتج من هذه المنتجات بواسطة أحد ملايين البائعين الخارجيين في "أمازون"، واستخدموا جميعاً خدمة تسمى "فولفيلمنت باي أمازون"، حيث تقوم الشركة بتخزين المنتجات وتوزيعها نيابة عن بائعيها.
إجراءات غير كافية
بعد أن أخطرت "لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية" شركة "أمازون" بالعيوب، قامت الشركة التي تتخذ من سياتل مقراً لها بإزالة بعض قوائم المنتجات، وأبلغت العملاء بأن مشترياتهم خطرة، وعرضت عليهم استرداد أموالهم، لكن الإجراءات لم تكن كافية، حسبما ذكرت الوكالة في اتهامها.
إذ قال جو مارتيك، المتحدث باسم اللجنة إن: "أمازون لم ترغب في أن يطلق على هذا الإجراء اسم (الاسترجاع)، ولم تكن تريد أن تعتبر نسفها مسؤولة قانوناً عن هذه المنتجات، ما يشكل خرقاً يفسخ الاتفاق، لأننا نعتقد أنها تتحمل المسؤولية". واجهت "أمازون" سلسلة من الدعاوى القضائية التي تسعى إلى تحميل الشركة المسؤولية عن الضرر الناجم عن المنتجات التي تباع في متجرها في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
لكن الشركة جادلت بأنها ليست مسؤولة عن البضائع المباعة من قبل بائعين خارجيين، قائلة إنها تقدم فقط خدمة تربط بين المشترين والبائعين، لدرجة أن الشركة شبهت نفسها في مرة من المرات ببائع المزاد بدلاً من بائع التجزئة.
سلامة العملاء
في هذا السياق قالت المتحدثة باسم "أمازون"، ماري كيت مكارثي، في بيان رداً على شكوى لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية: "تعتبر سلامة العملاء أولوية قصوى، ونحن نتخذ إجراءات فورية لحماية العملاء عندما نكون على دراية بمخاوف تتعلق بالسلامة".
وأضافت أن "أمازون" حذفت قوائم تلك المنتجات التي تمكنت من تحديدها، ونصحت المتسوقين بإتلافها، وعرضت "توسيع قدرات التعامل مع عمليات الاسترجاع" للمنتجات التي تبيعها "أمازون" وتجارها.
وقالت "كيت مكارثي" شارحةً موقف الشركة: "نحن غير متأكدين بشأن سبب رفض لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية لهذا العرض أو سبب تقديمهم شكوى لإجبارنا على اتخاذ إجراءات تكاد تكون مكررة تماماً لتلك التي نحن اتخذناها بالأصل".
استرجاع المنتجات المعيبة
تشتهر لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية بعمليات سحب طوعية للمنتجات المعيبة والخطيرة، حيث تتفق الوكالة والمصنع أو الموزع على الخطوط العريضة لعملية السحب. وهي تنسق حوالي 300 سحب من هذا القبيل في السنة.
يذكر أن إجراءات كهذه الدعوى ضد "أمازون" غير نادرة بتاتاً.
إذ قال "مارتيك" إن اللجنة رفعت دعوى قضائية على الشركات لإجبارها على القيام بسحب منتجاتها "بضع مرات" فقط في العقد الماضي أو ما يقارب ذلك، بما في ذلك الأسبوع الماضي، عندما رفعت دعوى قضائية ضد" تيسين كروب" بدعوى وجود عيوب في مصاعدها السكنية.
وفي تلك الحالة أيضاً، اعترضت الشركة على طلب الاستعادة. وعند حديث "مارتيك" عن شركة "أمازون" قال: "نحن حريصون على العمل معهم في هذا الشأن، لا يزال الباب مفتوحاً رغم القيام بعمليات الاستدعاء في هذا الشأن".
تسعى الدعوى إلى تحديد أن "أمازون" هي موزع للمنتجات الاستهلاكية بموجب قانون "سلامة المنتجات الاستهلاكية"، وهو أمر يلزم الشركة بالعمل مع الوكالة للقضاء على المخاطر التي يتعرض لها المستهلكون بسبب المنتجات المعيبة.