سماعات "أديداس" الجديدة تُشحن عبر الطاقة الشمسية وتَعِدُ بموسيقى بلا توقف

لا شك بأن الألواح الشمسية استطاعت تحقيق تحولات جذرية في المرافق الضخمة، وكذلك الأمر بالنسبة للكثير من سكان المنازل. والآن، يتوجه صانعو الإلكترونيات نحو هذه التكنولوجيا لحلّ مشكلة أصغر حجماً، وهي تلك المتعلقة بنفاد شحن سمّاعات الرأس.

تقود الشركة السويدية الناشئة "إكسيجير" (Exeger) هذه الموجة، حيث بدأت تضيف الخلايا الشمسية الرفيعة واللينة التي تطورها إلى سماعات رأس من صنع شركة "أوربانيستا" (Urbanista) السويدية أيضاً.

هذا المنتج الذي يبلغ ثمنه نحو 200 دولار، ويتم شحنه ذاتياً باستخدام أشعة الشمس أو حتى الإنارة الداخلية، يَعدُ المستخدمين "بوقت استعمال بلا نهاية عملياً"، بدون الحاجة لأي مقبس كهربائي.

شراكة مع "أديداس"

مؤخراً، أعلنت "إكسيجير" عن شراكة أخرى مع شركة تابعة لعملاق المنتجات الرياضية الألماني "أديداس". هذا المشروع المشترك الذي يضمّ شركة "زاوند إندوستريز" العالمية لصناعة السماعات، وهي شركة مرخصة من "أديداس"، سيتوجه بشكل خاص لفئة الرياضيين، بطريقة متخصصة أكثر من نسخة "أوربانيستا" السابقة. ويُتوقع طرح المنتج للبيع في عام 2022، ولم يتم تسعيره بعد.

جيوفاني فيلي، الرئيس التنفيذي لـ"إكسيجير" صرح في مقابلة عبر الهاتف: "أريد أن أجعل الطاقة الشمسية شأناً شخصياً"، في إشارة إلى هذه التكنولوجيا التي يربطها الناس عادةً بفاتورة الكهرباء الشهرية.

منتجات متنوعة

تأسست شركة "إكسيجير" في عام 2009، وباتت المادة التي طورتها، واسمها "باورفويل" (Powerfoyle)، تستخدم أيضاً في صناعة خوذ للدراجات من تصميم الشركة السويدية "بي أو سي"، حيث تتميز هذه الخوذ بخاصية الإنارة التلقائية مع حلول الظلام.

كذلك، تسعى "إكسيجير" لإضافة هذه الخلايا الشمسية إلى مجموعة متنوعة من المنتجات الأخرى، بينها أجهزة متصلة بالإنترنت تعمل في المنازل وأماكن العمل، بحسب فيلي.

تخزّن سماعات الرأس المزودة بتقنية "إكسيجير" الطاقة التي تحصل عليها من أشعة الشمس الساطعة لمدة ساعة واحدة، بمقدار يمكّنها من العمل لثلاث ساعات، ذلك بحسب الرئيس التنفيذي للشركة. وفي الأيام الملبدّة بالغيوم، قد تنخفض هذه المدة لساعتين. وحتى حين تكون الإضاءة خافتة، تواصل بطاريات السماعات شحن نفسها ببطء.

سوق صغيرة

بالنسبة لشركة "أديداس"، تُعتبر هذه سوقاً صغيرة. حيث تعاون العملاق الألماني مع شركة "زاوند" في عام 2018، من أجل تطوير خطّ إنتاج سماعات رأس تُباع تحت علامته التجارية.

كما تعاونت "أديداس" في عام 2020 مع 56 شركة لتحمل تراخيص منها، بغرض طرح منتجات متنوعة، من جل الاستحمام إلى النظارات الشمسية. وبلغ إجمالي دفعات حقوق الملكية والعمولات الناجمة عن تلك الصفقات نحو 83 مليون يورو (98 مليون دولار) في العام الماضي، وهي نسبة صغيرة جداً من إجمالي مبيعات الشركة البالغة 19.8 مليار يورو.

يذكر أن "إكسيجير" جمعت مؤخراً 38 مليون دولار لتمويل بناء مصنعها الثاني في السويد. وكانت الشركة قد جذبت سابقاً استثمارات من مجموعة "سوفت بنك" اليابانية التي تملك حصة بنسبة 4.2% منها.

وقال فيلي إن إنجاز المصنع سيتطلب جمع المزيد من الأموال، وهو يدرس احتمالية طرح أولي عام للشركة في عام 2023.