AFP
تعرضت شركة "كاسيا" الأمريكية، التي تزود عديداً من الشركات بخدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات، الجمعة لهجوم إلكتروني تضمن مطالبة عديد من عملائها بدفع فدية.
أكدت الشركة مساء الجمعة أن الهجوم اقتصر على "نسبة صغيرة جداً" من عملائها الذين يستخدمون برنامج "في إس إيه"، "ويقدر عددهم حالياً بأقل من أربعين مليوناً في العالم".
وطال الهجوم 200 شركة، حسب شركة "هانتريس لابز" المتخصصة بالأمن السيبراني.
يستغل هذا النوع من البرامج، المعروف أيضاً باسم "برامج الفدية"، الثغرات الأمنية الموجودة لدى الشركات أو الأفراد، ويشفر أنظمة الكمبيوتر ويطلب فدية لإعادة تشغيلها.
وتنبهت "كاسيا" إلى حدوث هجوم عبر برنامجها "في إس إيه" عند الظهيرة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة، لأن الاثنين يوم عطلة رسمية.
التعامل مع الاختراق
قالت الشرطة إنها اتخذت فوراً "إجراءً احترازياً" بإغلاق الخوادم المخصصة للعملاء الذين يستخدمون خدماتها عن بُعد، ونبهتهم إلى ضرورة إغلاق الخوادم المرتبطة بالبرنامج كي لا تُخترق.
توفر شركة "كاسيا"، ومقرها في ميامي (فلوريدا)، أدوات تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة، بينها أداة "في إس إيه" المخصصة لإدارة شبكة الخوادم وأجهزة الكمبيوتر والطابعات الخاصة من مصدر واحد. ولدى الشركة أكثر من أربعين ألف عميل.
استُهدف كثير من الشركات الأمريكية، ومجموعة المعلوماتية "سولارويندز"، وشبكة أنابيب النفط "كولونيال بايبلاين"، أو حتى عملاق اللحوم العالمي "جي بي إس"، في الآونة الأخيرة بهجمات فيروس الفدية، التي أدت إلى إبطاء أو حتى وقف إنتاجها.
ونسبت الشرطة الفيدرالية الأمريكية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضي الروسية يعملون بموافقة ضمنية من الكرملين.
صرحت الوكالة الأمريكية للأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، على موقعها الإلكتروني الجمعة، أنها تتخذ إجراءات "لفهم طبيعة الهجوم الجديد والتعامل معه".