
تعتزم مجموعة "علي بابا" القابضة وشركة "بي إم دبليو" التعاون فيما بينهما لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين، في إطار سعي شركة التكنولوجيا العملاقة إلى تحقيق عوائد من منتجاتها التي لا تزال في مراحلها الأولية وتوسيع قاعدة عملائها.
أعلنت الشركتان في بيان مشترك يوم الأربعاء أن "بي إم دبليو" ستعتمد تقنية قمرة القيادة بالذكاء الاصطناعي من "بانما"، المدعومة من "علي بابا"، في طرزها المرتقبة المصممة خصيصاً للسوق الصينية. وتُعد تقنية "بانما" ثمرة تعاون مع فريق "كوين"( Qwen) وهو نموذج ذكاء اصطناعي تابع لمجموعة "علي بابا".
تعمل شركة صناعة السيارات على تطوير مساعد شخصي ذكي جديد مزود بميزات محسنة للتعرف على الصوت وتخطيط الرحلات، ومن المقرر طرحه العام المقبل ضمن الطرز الجديدة المُنتجة في الصين.
يمكن لمساعد الذكاء الاصطناعي داخل السيارة تقديم توصيات بشأن مواقف السيارات والمطاعم القريبة، إضافةً إلى معلومات فورية عن إشارات المرور.
سيارات أذكى في الصين
قالت شركة "علي بابا" إن نموذج "كوين" الخاص بها قد تم استخدامه في سيارات أنتجتها شركات صناعة السيارات الصينية " إكس بنغ" (Xpeng) و"زيكر" (Zeekr) و " ليبموتور" (Leapmotor).
كثفت شركة "علي بابا" تركيزها على الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر القليلة الماضية، متعهدةً باستثمار أكثر من 380 مليار يوان (52 مليار دولار) في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مراكز البيانات، على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "علي بابا" إيدي وو في فبراير، إن السعي وراء الذكاء الاصطناعي العام أصبح "الهدف الرئيسي" للشركة.
تعاون علي بابا و"أبل"
كما حققت الشركة دوراً محورياً في توفير تقنية الذكاء الاصطناعي لهواتف " أيفون" التي تصنعها شركة "أبل" في الصين، والتي من المقرر طرحها خلال الأشهر المقبلة.
في الوقت ذاته، تعتمد " بي إم دبليو" على الصين باعتبارها سوقاً رئيسية، لكنها تواجه عاماً آخر مليئاً بالتحديات مع اشتداد المنافسة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث تهيمن شركات تصنيع السيارات الكهربائية المحلية، بقيادة شركة "بي واي دي" على السوق هناك.