ما القصة وراء استحواذ "سكوبلي" على لعبة "بوكيمون غو"؟

الصفقة الضخمة تعيد تشكيل صناعة ألعاب الفيديو

time reading iconدقائق القراءة - 4
شخص يلعب \"بوكيمون غو\" على هاتف ذكي - بلومبرغ
شخص يلعب "بوكيمون غو" على هاتف ذكي - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أصبح استحواذ شركة "سكوبلي" (Scopely Inc) على لعبة "بوكيمون غو" (Pokémon Go) بقيمة 3.5 مليار دولار هذا الشهر، جزءاً من استراتيجية أوسع لبناء أعمالها من خلال عمليات الاستحواذ، في ظل معاناة صناعة ألعاب الفيديو بشكل عام.

وفقاً لخافيير فيريرا، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "سكوبلي"، فإن هدف الشركة هو امتلاك مجموعة من الألعاب الناجحة التي يمكن أن تدعم بعضها بعضاً في صناعة تبلغ قيمتها 178 مليار دولار، والتي شهدت استقراراً في النمو العام الماضي.

وبينما تشكل ألعاب الهواتف المحمولة مثل "بوكيمون غو" جوهر أعمال "سكوبلي"، فإن الشركة تقوم بتطوير ألعاب لأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الألعاب المنزلية، أو تُفكر في الاستحواذ.

وأشار فيريرا إلى أن الألعاب الجماعية الضخمة على الإنترنت "مثيرة للاهتمام"، لكنه رفض الإفصاح عمّا إذا كانت الشركة تعمل على تطوير واحدة منها.

عملية توحيد

قال فيريرا في مقابلة أجريت معه خلال مؤتمر مطوري الألعاب في سان فرانسيسكو الأسبوع الماضي: "هناك عملية توحيد تحدث في السوق، مدفوعة بأن تحقيق النمو والنجاح أصبح أكثر صعوبة".

في يوم الثلاثاء، قالت شركة "سي دي بروجكت" (CD Projekt) المطورة للألعاب إنها تعمل مع "سكوبلي" على لعبة مرتبطة بأحد امتيازاتها.

يمكن لشركة "سكوبلي" تحمّل تكاليف عمليات الاستحواذ لأنها تحظى بدعم مالي قوي. فقد استحوذت مجموعة "سافي" للألعاب (Savvy Games Group)، وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على "سكوبلي" مقابل 4.9 مليار دولار في عام 2023، مستفيدة من صندوق استثماري بقيمة 38 مليار دولار خصصته المملكة للاستثمار في قطاع ألعاب الفيديو.

وفي نفس الشهر الذي أُعلن فيه عن هذه الصفقة، أطلقت "سكوبلي" لعبة "مونوبولي غو!" (Monopoly Go!)، التي تُعد النسخة الرقمية من لعبة الطاولة الشهيرة على الهواتف المحمولة.

إيرادات قياسية

حققت اللعبة مليار دولار من الإيرادات في وقت قياسي مقارنة بأي لعبة أخرى، وتجاوزت 3 مليارات دولار في أقل من عام ونصف العام، وفقاً لبيانات من شركة الأبحاث "سنسور تاور" (Sensor Tower).

وأنفقت "سكوبلي" أكثر من مليار دولار على تسويق "مونوبولي غو!"، وفقاً لما قاله فيريرا. وفي الشهر الماضي وحده، تم تحميل اللعبة حوالي 3 ملايين مرة، بحسب "سنسور تاور".

وأضاف فيريرا أن عدد موظفي "سكوبلي"، البالغ حالياً 2400 موظف، سيرتفع، وهو مشهد يختلف مع صناعة شهدت آلاف حالات التسريح من العمل في العام الماضي.

تتبع "سكوبلي" أسلوباً غير تدخلي إلى حد كبير مع "بوكيمون غو". فقد كانت المالكة السابقة للعبة، شركة "نيانتيك" (Niantic)، تحقق نجاحات متفاوتة مع ألعابها الجديدة، حيث قامت بإلغاء ألعاب مرتبطة بامتيازات شهيرة مثل "هاري بوتر". وباستثناء العناوين الثلاثة التي تديرها وحدة "نيانتيك" حالياً، قال فيريرا: "لا توجد خطط لتطوير أي ألعاب جديدة".

وأشار بريان وارد، الرئيس التنفيذي لشركة "سافي"، في مقابلة منفصلة خلال المؤتمر، إلى أن "سكوبلي" قامت بمراجعة "مئات" صفقات الاستحواذ المحتملة العام الماضي. 

وكان هدفه لعام 2024 هو أن تجد الشركة "عنواناً واحداً رائداً في نوع معين من الألعاب، أو فريقاً قادراً على إنشاء لعبة". وتحقق هذا الهدف مع "بوكيمون غو"، لكن المزيد من الصفقات سيأتي على الأرجح في الفترة المقبلة.

واختتم وارد حديثه قائلاً: "على الرغم من أننا لسنا في سباق لإنفاق رأس المال، إلا أنني لا أعتقد أنه يمكننا الجلوس ومراقبة ما يحدث فحسب".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.